ستقوم، اليوم، الفيدرالية الدولية لمرض ''الثلاسيميا''، أو كما يعرف بفقر الدم المزمن، في لقاء مع وزارة الصحة بمناقشة مجالات التعاون، خاصة في المجال الوقائي للحد من انتشار هذا المرض الخطير، ووضع استراتيجية وطنية وقائية في ظل الأرقام التي تشير إلى أن عدد المصابين بهذا المرض في الجزائر وصل إلى 3700 حالة، مما يستوجب التكفل بهذه الفئة من المرضى· كشف ''بانوس أنقيزوس'' رئيس الفيدرالية الدولية لمرض ''الثلاسيميا'' خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر يومية المجاهد حول مرض ''ثلاسيميا'' أو فقر الدم المزمن، ''أن منظمته تأسست سنة 1986 وتعمل مع عدة حكومات عبر العالم، وتتعاون مع 50 جمعية للتكفل بالمصابين بهذا المرض''· في نفس السياق، أكد نفس المتحدث ''أن هناك 7 بالمائة من الأشخاص في العالم يحملون جينات وراثية ونصف مليون طفل في العالم يولد مصابا وحاملا لهذا المرض، خاصة أنه مرض ينتج عن الزواج بين الأقارب''، مضيفا أن تواجد الفيدرالية اليوم في الجزائر يهدف إلى التقرب أكثر من المرضى، خاصة أنه لم تكن لهم الفرصة للالتقاء بالمختصين الجزائريين في الملتقى الذي عقدته الفيدرالية في سوريا السنة الماضية، كاشفا عن تنظيم لقاء هام مع مسؤولي وزارة الصحة للتعاون وتبادل الخبرات في مجال التكفل بهذه الشريحة من خلال الأهداف التي سطرتها الفيدرالية والتي تتمثل في توفير العلاج والوقاية، وتمكين المصابين بالجزائر من التطور الحاصل في مجال صناعة أدوية جديدة ستتيح لهذه الفئة العيش العادي، إضافة إلى العمل في تكوين المختصين الجزائريين في هذا المجال· من جهة أخرى، كشفت الأرقام الأخيرة أن عدد المصابين بمرض ''ثلاسيميا'' بالجزائر بلغ 3700 مصاب، تليها سكيكدة والطارف، مما يتوجب إجراء تشخيص عينة الدم قبل أن يتم الزواج في هذه المنطقة المعرضة لإصابة أشخاصها بهذا المرض المزمن، وتشير التحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة في مصلحتي نقل الدم بكل من المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة وعنابة، إلى وجود من 5,2 إلى 3 بالمائة من عدد السكان الإجمالي في الجزائر، يحملون أعراض مرض'' ثلاسيميا'' أي ما بين 2000 إلى 2500 شخص·