إنتهى الماتش فدخل حماري إلى فرشته غاضبا ·· قلت له كل مرة تضربها بزعفة؟ قال ·· كرهت حياتي·· قلت له ·· لا تعطي الأمور أكثر من حجمها حتى لا يتعب مخك·· قال·· ''ما قدرتش''·· قلت له ·· ليس هناك من حل سوى الصبر·· نهق عاليا وقال ·· ''واقيلا نروح نلعب في بلاصة غزال''·· ضحكت من كلامه وقلت ·· يا حماري لا تسود الدنيا ·· الحال من بعضه في كل المجالات وليس في البالون·· نهق من جديد وقال ·· البالون أهم من كل الدنيا·· قلت له ·· أنت تريد معالجة مشكلة البالون وتلعب مكان ''مازال'' ومن يعالج مشكلة البلد ويلعب في مكان الحكومة؟ قال صارخا ·· ''واش راحلي فالحكومة ·· المهم البالون''؟ ضحكت من رأسه اليابس وقلت له ·· لقد أصبحت حمارا متعصبا ·· ولا ينفع النقاش معك·· وقصة البالون هذه التي تتحدث عنها ما هي إلا انعكاس للوضع العام برمته ·· قم بإسقاطات على كل مجالات البلد السياسية والاقتصادية ستجدها تعاني من عقدة الهجوم وليس البالون فقط·· صرخ عاليا ·· ''إذا عمت خفت''·· قلت له ·· ''يعطيك الصحة ·· هذا هو الكلام المعقول''·· نهق نهيقا لا مثيل له وقال ·· الأكيد أني سأصاب باكتئاب ·· هذا هو قدري!!