كشف أمس، مدير مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية، ياسين فرفارة، أن الجزائر تمتلك إمكانيات وقدرات علمية وكفاءات، أهلتها لاحتلال المرتبة ال14 من ضمن 431 بلد، وذلك حسب الدراسة التي قام بها الفوروم الدولي الإقتصادي، بينما يؤكد أن هذه القدرات لا تنتج فعالية للإرتقاء إلى مستوى المنافسة التي تتميز بها المؤسسات العالمية، وبالتالي احتلالها المراتب الأخيرة، وأرجع فرفارة، السبب الرئيسي في ذلك إلى وجود قطيعة بين الأنظمة التربوية، البحثية والصناعية· أكد مدير مركز البحث في الإقتصاد التطبيقي للتنمية، ياسين فرفارة، خلال تنشيطه لمحاضرة حول النخب العلمية في المغرب العربي، وتصنيفها في إطار الجامعة الصيفية الأولى للنقابة الوطنية للباحثين الدائمين، التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين، بفندق السفير مزافران بزرالدة، أن دول المغرب العربي تتوفر على إمكانيات وقدرات علمية معتبرة، تمكّنها من احتلال المراتب الأولى في كل المجالات الاقتصادية، العلمية ··· وهو ما كشفه التقرير المنجز من قبل الفوروم الدولي الإقتصادي، حيث احتلت الجزائر وليبيا المرتبة الأولى من بين 431 دولة عربية وأجنبية، على مستوى استقرار الإقتصاد الكلي، لكن يؤكد فرفارة، أنه إذا نظرنا إلى ناحية الإنتاج والمنافسة نجد أن الجزائر ودول المغرب العربي في ذيل الترتيب، مشيرا إلى أن وجود هذه النخب والقدرات لا ينتج فعالية بالنسبة للمنافسة التي تتميز بها المؤسسات العالمية، وقال المتحدث ''رغم أن الجزائر تمتلك قدرات هامة على مستوى النخب العلمية، وهي الآن مصنفة في الرتبة ال14 من بين 431 دولة، إلا أن هذه النخب لا تتواجد في محيط يتيح لها الفعالية''، وقد أرجع مدير مركز البحث في الإقتصاد التطبيقي للتنمية، سبب تأخر دول المغرب العربي، إلى وجود قطيعة بين أنظمة الإبداع الثلاثة والمتمثلة في النظام التربوي، البحثي والنظام الصناعي، حيث أكد أنه لا يوجد أي تنسيق أو علاقة تربط هذه الأنظمة بعضها ببعض، رغم توفر هذه الدول بما فيها الجزائر على أنظمة إبداع لا بأس بها حسب فرفارة· من جانب آخر، وحول دور النخبة العلمية في المجتمع ووجود قطيعة بينها وبين نظام الحكم، أكد فرفارة، أن هذه العلاقة دائما تكون متوترة ويسودها ''حديث الطرشان''، كما وصفها رئيس النقابة الزغبي السماتي، وذكر فرفارة، أنه عندما تكون هناك مشكلة اقتصادية، السياسيون لا يلجؤون إلى النخبة وإنما يلجؤون إلى مؤسسات دول الشمال لحل المشكل، وأكد أنه مشكل ثقافي، تنظيمي، مالي، مؤسساتي ···يتطلب وقتا طويلا لحله·