سجلت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني ارتفاعا محسوسا في موجة الاحتجاجات والاضطرابات بنسبة %60 خلال الخمسة أشهر الماضية من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية··· حيث سجلت مصالح الدرك 597 حالة إخلال بالنظام العام بزيادة قدرت ب 225 حالة عن تلك التي شهدتها في ذات الفترة من السنة الماضية، وقد احتلت الإضرابات هرم القائمة ب 235 إضراب مقابل 87 إضرابا في 2009، بينما قفز التجمهر غير المرخص من 64 حالة إلى 195 حالة، في حين تزايدت الاضطرابات الاجتماعية بنسبة 60% في ظل تواجد عوامل التوتر التي لها علاقة بالحياة اليومية للمواطنين كالمطالبة بتوفير الماء والغاز والشغل والسكن، إلى جانب أخرى تتعلق بالنقل المدرسي··· وغيرها من الأسباب التي تؤرق حياة السكان خاصة المتواجدين بالمناطق النائية ودفعت بهم إما إلى غلق الطرقات أو الاعتصام والتجمهر أمام المؤسسات الرسمية· رجال الدرك، وفي ظل تدخلاتهم بموجب أوامر صادرة عن السلطات الإدارية، أوقفت 190 شخصا بتهمة إحداث الشغب والإخلال بالنظام العام· من جانب آخر، عززت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني تعدادها البشري واللوجيستيكي لتأمين 129 شاطئ بالجهة الشرقية في إطار مخطط دلفين الذي سخر لإنجاحه على غرار باقي المواسم الماضية مروحيتين، مدرعات حربية وأجهزة جد متطورة لكشف المتفجرات وأخرى خاصة بالمراقبة والبحث، وذلك حسب ما أعلن عنه قائد أركان القيادة الجهوية العقيد بن نعمان محمد الطاهر، في ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع الماضي· وأضاف ذات المسؤول أنه، وبغرض ضمان التواجد الدائم والمتواصل لرجال الدرك بكل المناطق الساحلية الشرقية وعلى محاور جميع الطرقات القيادة الجهوية، رفعت من عدد أفرادها إلى حوالي 4500 دركي بعدما تمت الاستعانة بمجموعات الدعم المستمد من الوحدات الداخلية ومراكز التكوين والمدارس ما يعادل 23% من التعداد العام لمختلف وحدات القيادة، وهي القوة التي سيتم نشرها عبر خمس ولايات هي بجاية، جيجل، عنابة، سكيكدة والطارف على امتداد ساحلي يقدر ب 488 كلم يوجد بها 129 شاطئ، 80 منها شاطئا مفتوحا· هذا، وقد أعد الجهاز الذي سيسهر كذلك على ضمان وتأمين مختلف التظاهرات الصيفية من حفلات ونشاطات مفتوحة وسائل ثقيلة لضمان سلامة المصطافين، حيث سيتم استعمال مروحيتين، 770 دراجة نارية، 1674 مركبة، 128 مدرعة، 51 رادارا و40 جهازا حديثا لكشف المتفجرات، يضاف لذلك الاستعانة ب 34 ثنائي سينو تقني مزود بكلاب مدربة للكشف عن المخدرات والمتفجرات· للإشارة، وحسب ذات المتحدث، يبقى هاجس إرهاب الطرقات النقطة السوداء التي تؤرق عمل رجال الدرك وتعكر صفو نجاح مخطط دلفين الذي ساهم بشكل كبير في تراجع حوادث المرور خاصة في ظل الاستعمال المكثف لأجهزة مراقبة السرعة والرفع من عدد الحواجز والتي يقدر عددها ب 69 حاجزا في الولايات الساحلية الشرقية السالف ذكرها·