حمى المونديال موجودة حقا ويمكن تأكيد ذلك، فبعد أن قررت وضع قلمي في أعقاب إقصاء ''الخضر'' من تصفيات المونديال، ظنا مني أن الحديث إنتهى ولا وجود لشيء يمكن قوله، تلقت ''الجزائر نيوز'' مجموعة من المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية التي طالبني فيها القراء المواصلة في الكتابة حول هذا الحدث العالمي، وقد أسعدني ذلك كثيرا، وأشكر جميع القراء على هذا الانطباع اللطيف· لقد فهمت بأن الجزائريين مرتبطون بعلاقة وطيدة مع المونديال حتى بدون ''الخضر''، وخصوصا مونديال هذه السنة، وقد أخبرني بعد الأصدقاء بأنهم سمعوا زغاريد بعد فوز غانا وعبارات ساخرة بعد الهزيمة النكراء التي مني بها المنتخب الإنجليزي في مقابلته أمام المنتخب الألماني، وقد تهاطلت الأحداث والمستجدات فجأة في هذه التظاهرة على غرار أخطاء الحكام وتدخل السياسيين في شؤون كرة القدم، وكذا التأهل التاريخي للفريق الغاني· الجزائر أرض كرة القدم بامتياز لم تكتف بالتوجه إلى بلد نيلسون مونديلا من خلال المشاركة في هذه المنافسة فقط، بل ترى أن من واجبها، كغيرها من الدول الإفريقية وكل على طريقته، مساندة بلد قوس قزح من أجل إنجاح هذه التظاهرة، وهو النجاح الذي يدخل ضمن مستقبل القارة الإفريقية وتحسين صورتها لدى الآخر، وسنحمل بكل فخر ولمدة طويلة ''بطاقة زيارة'' جنوب إفريقيا ,2010 وهي التذكرة التي بالتأكيد ستؤهل بلدا إفريقيا آخرا لتنظيم المونديال· وبدون شك، سيحتضن بلدنا هذه المنافسة يوما ما، وهذا اليوم لن يكون فيه أي حكم مسبق، ولا أسباب ذاتية تمنع من الوصول إلى ملف الجزائر، فبلدنا يملك الإمكانيات اللازمة لاحتضان كأس العالم، فالمنشآت موجودة وإنجازات أخرى سترى النور·