خالد لونيسي: المنتخبات الإفريقية ضيّعت على نفسها فرصة البروز ''أكثر ما شد انتباهي هو التنظيم، فقد نجحت جنوب إفريقيا في تقديم المثال الحي على قدرة البلدان الإفريقية في احتضان أكبر المحافل الكروية العالمية، وذلك في أول تجربة تنظيمية لكأس العالم بالقارة السمراء· وقعت عدة مفاجآت بالمونديال وعلى رأسها خروج عدد من المنتخبات الكبيرة التي كانت مرشحة للذهاب بعيدا في المونديال والتتويج بالكأس، خاصة إيطاليا حامل اللقب وفرنسا الوصيف، اللذان أقصيا في الدور الأول لتتبعهما إنجلترا التي خرجت من الباب الضيق في الدور الثاني بعد تخييبها للآمال خلال الدور الأول الذي تخطته بصعوبة بالغة· أحسن اللاعبين العالميين مروا جانبا وكانوا خارج الخط تماما في هذه الدورة العالمية على رأسهم ميسي، وكريستيانو رونالدو، حيث ظهر أنهم لم يجدوا معالمهم تماما بجنوب إفريقيا، أعتقد أن الكرة الإفريقية ضيّعت الفرصة على نفسها للبروز، حيث كان بإمكانها أن تتواجد في مصاف المنتخبات الأوروبية· إسبانيا استحقت التتويج باللقب، خاصة وأنها عرفت كيف تحافظ على الكرة الجميلة على خلاف منتخبي الأرجنتين والبرتغال اللذان لم يحافظا على الفرجة. تفوقت ألمانيا على خصومها بفضل اللياقة البدنية التي يتمتع بها لاعبوها الشبان الذين يملكون الفرصة لتنشيط مونديال .''2014 ناصر بويش: اللاعبون لم يسهلوا مهمة الحكام ''شكلت الأخطاء التحكيمية الميزة الأساسية والنقطة السوداء خلال مباريات كأس العالم، الأخطاء التي وقع فيها الحكام تدخل ضمن أخطاء الإنسان· المباراة النهائية تميزت بتدخلات خشنة من الهولنديين الذين لم يسهلوا مهمة الحكم الإنجليزي من خلال احتجاجتهم وعديد الأخطاء التي ارتكبوها· مفاجأة المونديال تعود إلى غانا التي قدمت مستوى طيبا وضيعت الفرصة لتنشيط نصف النهائي الأول في تاريخ الكرة الإفريقية. إسبانيا برهنت مجددا أن الكرة المستديرة لا تعتمد على اللعب البدني بل تعتبر فرجة وتمتاز باللعب القصير والتمريرات السريعة بين اللاعبين''· كمال بوهلال: الأخطاء التحكيمية شكلت النقطة السوداء ''تتويج إسبانيا لم يشكل المفاجأة، خاصة وأنها كانت من بين المنتخبات المرشحة لنيل كأس العالم قبل انطلاق المونديال، وهو ما حدث، لكن المفاجأة التي اعتبرها من العيار الثقيل كان بطلها كل من منتخبي إيطاليا وفرنسا اللذين خرجا من الدور الأول، إلى جانب الخروج المبكر لمنتخبي البرازيل و الأرجنتين اللذين كانا من المرشحين للتتويج بالمونديال. من جهته، الأوروغواي قدم مستوى كبيرا وغير منتظر بالنظر للعناصر الشابة التي يملكها، وصوله إلى المربع الذهبي جاء بعد غياب طويل دام 44 سنة كاملة، غانا كانت الشجرة التي غطت الغابة بفضل تألقها ووصولها إلى ربع النهائي، بينما ظهرت بقية المنتخبات الإفريقية خاصة المتعودة على التأهل إلى المونديال بوجه منحط· النقطة السوداء بالمونديال كان بطلها الأخطاء التي وقع فيها الحكام، والتي كان عددا منها حاسما غيّر مجريات المباريات وأقصى عدة منتخبات''· محمد قاسي السعيد: التكنولوجيا أصبحت ضرورية لتقليل أخطاء التحكيم ''التحكيم للأسف كان بعيدا ويتطلب تخفيف الأخطاء التحكيمية، تدخل ''الفيفا'' بإدخال التكنولوجيا والاعتماد على طريقة الإتحاد الأوروبي برفع عدد الحكام إلى خمسة وتقليل الضغط على الحكمين المساعدين وحكم الساحة. النجوم لم تكن موفقة تماما في هذا المونديال،حيث لم نر نفس الوجه الذي تعودت على تقديمه رفقة أنديتها عكس ما عشناه في السنوات السابقة رفقة مارادونا، بيلي وزيدان، وقد يعود التراجع إلى الضغط الكبير المفروض على أولئك اللاعبين· إسبانيا حفظت الدرس بعد خسارتها الأولى أمام إسبانيا، حيث نجحت التشكيلة في الحفاظ على هدوئها وخطواتها المتتالية للوصول إلى النهائي والتتويج بالكأس''·