وقال بحليطو: تلفن لي صديقي الحمار من البلاد التي قرر أن يقضي فيها عطلته الصيفية، وقلت له: بصحتك راك تهنيت من حر العاصمة ورطوبتها وتقرعيجها، من المؤكد أنك من وليمة لوليمة ومن عرس لعرس· وقال: واش من عطلة·· راني في جهنم، راني في بلاصة يستوي فيها الغني والفقير، وكل متطلبات الحضارة من تلفزيون وأنترنيت وأجهزة تكييف ومبردات لا تشتغل بسبب غياب التريسيتي، ومع ارتفاع السخانة رجعت كيما السردين المشوي· وقلت له: رب ضارة نافعة يا أخي·· مبروك عليكم، على الأقل رايحين في هذا الصيف تاخذوا عطلة من نوع آخر، هي عطلة عدم دفع فاتورة التريسيتي الباهظة، ومع غياب التيار رايح يغيب أعوان بوطرفة اللي ما عندهمش واش يسجلوا· لكنه قاطعني وهو ينهق قائلا: الدفع فيها فيها ورايحين نخلصوها فورفي·