وقال بحليطو: اشتقت كثيرا إلى جدتي، فذهبت إليها، وجدتها حزينة، وقلت لها: ما بك يا جدتي حزينة؟ هل مازلت معمرة رأسك بكأس العالم؟ فقالت: لقد نسيت المونديال وآلام المونديال وكنت غبية لأني عمٍّرت رأسي به·· أنا حزينة مع اقتراب شهر رمضان· فقلت له: وكيف تحزنين وعهدي بك مستبشرة بذلك الشهر الكريم· هل تنوين أكله هذه المرة بسبب متاعب صحية؟، فقالت: بل حزينة لأنّنا سنصوم رمضان ولا يوجد ولد عباس على رأس التضامن وكان مثل بابا نوال يوزع قفف رمضان كما يوزع بابا نوال الحلوى على الأطفال· وأردت أن أطلّع لها المورال فقلت: لا تحزني يا جدتي فولد عباس اطمأن علينا بعد أن قضى على الفقر ولم نعد في حاجة لبقائه في التضامن، وقد تحول إلى الصحة ليداوينا عندما نصاب بالتخمة في سهرات الشهر الكريم، فكل الزوالية تحولوا إلى متخمين بفضل عنايته الكريمة في عهده الميمون·