هدد، طلبة كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير التابعة لجامعة دالي إبراهيم، بمقاطعة الدراسة وشن حركة احتجاج مع بداية السنة الجامعية المقبلة للتعبير عن رفضهم لإقصاء نسبة كبيرة من طلبة السنة الثالثة من التسجيل في دراسات الماستر بسبب الشروط التي اعتمدتها الكلية والتي تمنع الطالب من مواصلة الدراسة بها، وتتمثل هذه الشروط في أن يتحصل الطالب المتحصل على شهادة الليسانس على رصيد يقدر ب300رصيد وفقا لما ينص عليه نظام ''ل·م·د'' ليتأهل لدراسة الماستر، من بينها 180 رصيد في الليسانس، وما يزيد إصرار الطلبة على الاحتجاج هو أن شهادة الليسانس المحصل عليها بعد ثلاث سنوات من الدراسة غير معترف بها في المؤسسات والبنوك التي يقصدونها· أوضح أحد طلبة كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة دالي إبراهيم الحائزين على شهادة الليسانس، تخصص بنوك ومالية، ل ''الجزائر نيوز'' أن شهادات الليسانس في نظام ''ل·م· د'' التي يتحصل عليها الطالب غير معترف بها، والدليل على ذلك هو رفض البنوك التعامل مع حاملي هذه الشهادة التي هي في الأصل تعادل شهادة الباكالوريا تضاف إليها ثلاث سنوات من الدراسة، وأن إدارة الكلية التي تتبنى نظام ''ل·م·د'' تفرض شروط تسجيل في تدرج الماستر وصفت بالغامضة حيث يلزم الطلبة بالحصول على 300 رصيد باعتباره الوحدة التقييميه المعتمدة في الكلية ويقصد به وحدة قياس التعليم المحصل عليها من طرف الطالب، وتحدد هذه القيمة حسب العمل المنجز من طرف الطالب سواء فيما يتعلق بمتابعة الدروس أو العمل الفردي، مذكرة والتربصات والمشاريع البحثية، التربصات التي يخضع لها الطالب.. والغريب في الأمر أن أغلب طلبة السنوات الثالثة ممن اقتربت منهم ''الجزائر نيوز'' لا يفقهون كيفية تحصيل 220 رصيد الأخرى ليصل المجموع إلى 300 رصيد إذا كان كل طالب ضمن 180 رصيد بعد باعتباره حاملا لشهادة الليسانس، وهو الوضع الذي خلف حالة من الغموض والحيرة وسط الطلبة في الوقت الذي يرغب أغلبهم في الالتحاق بدراسات التدرج من الليسانس إلى الدكتوراه، ولأن الرصيد هو الوحدة التقويمية للمعارف في سلم مرجعي خاص بكل المؤسسات الجامعية، فإن أرصدة السداسي الواحد تقدر بثلاثين رصيد، حيث تنظم الكلية دورتين لتقييم كفاءة الطالب في باقي السنوات ويسمح له بالانتقال من السنة الأولى إلى الثانية في نفس مسار التكوين إذا تحصل على رصيد يقدر ب30 بعد دراسة نتائجه من طرف فرقة التكوين، ولا يسمح بالانتقال من السنة الثانية إلى الثالثة لكل طالب يتحصل على أقل من 80 من الأرصدة الخاصة بالسداسيات الأربعة وعلى وحدات التعليم الأساسية من المسار التكويني· وفي سياق آخر، أثار تماطل مصلحة الشهادات بالكلية في منح طلبة السنة الثالثة شهادات التخرج إستياء العديد من الطلبة بحكم أنها لا تلتزم بالمواعيد المحددة في ظل حاجة العديد منهم إليها لإجراء تكوينات في مؤسسات أخرى·