بلغ عدد الطلبة الذين صدر في حقهم أحكام تتراوح ما بين الإقصاء والطرد من الجامعة لمدة عام بأكمله بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، الواقعة بباب الزوار، بعد إحالتهم على المجلس التأديبي، ثلاثة طلبة، بينما بقي الفصل في قضية العديد منهم مؤجلا على مستوى إدارة الكليات التابعة لها، غير أن العقوبات التي أقرها المجلس كانت محل رفض من طرف ممثلي الطلبة، بحكم أنه تمت بناء على معيار التميز نظرا لعقد المجالس في ظل غياب ممثلي الطلبة· أوضح، أمس، ممثل الطلبة أن الفصل في العقوبة المفروضة على بقية الطلبة المحالين على مجلس التأديب بذات الجامعة، مرتبط بما ستقرره إدارة الكليات في حقهم بعد أن اعترف أن الغش في الامتحان أصبح -حسبه- من الأمور العادية بالجامعة. أما فيما يتعلق بالعقوبات، فإنها تخضع -حسبه- لحسابات شخصية تقوم على أساس التمييز بسبب تغييب ممثلي الطلبة، وهذا ما يتنافى مع النظام الداخلي، فقد تدخلت إدارة الجامعة في إقرار عقوبة إقصاء طالب في السنة الأولى ماستر بكلية علوم الأرض من وحدة القياس التي غش فيها، فهو محرّم من مزاولة الدراسة لمدة عام، بحكم أن درجة العقوبات المفروضة تختلف إما بالنسبة للطالبين الآخرين، فإن سبب إقصائهما راجع إلى تسببهما في شجار عنيف وقع وسط الجامعة، مستدلا في حديثه عن ذلك بتجاهل الكلية المشاجرات التي تصل إلى حد استعمال السلاح الأبيض بين المتخاصمين دون أن تفصل فيهما الإدارة، وهو ما يؤكد اعتماد التمييز في إقرار العقوبة بين الطلبة، على حد قوله·