في حوار مقتضب أجرته معها الجزائر نيوز على هامش أول مشاركة لها في مهرجان جميلة العربي، فتحت الفنانة لطيفة رأفت قلبها ل''الجزائر نيوز''، وقالت بأن حضورها بالجزائر للغناء أمام جمهورها أمر يشعرها بالاعتزاز وبأنها حققت ولو جزءا بسيط من حلمها في لم شمل الشعوب المغاربية التي فرقتها السياسة، لكن الفن -الرسالة النبيلة- سيعمل على إصلاح ذلك، مبرزة في سياق حديثها عن مشاريعها الفنية بأنها تحضّر لديو مع الشاب خالد، وأنها على استعداد تام للعمل مع جميع الفنانين الجزائريين لأن تجربتها معهم كانت جد ناجحة وأضافت لها الكثير· تزورين جميلة لأول مرة ما هو شعورك ؟ شعور جميل ورائع بقدر جمال منطقة جميلة الأثرية، التي تعدّ تحفة نادرة من الواجب الاهتمام بها أكثر، لأنها ساهمت بشكل كبير في التعريف بالمنطقة وقرّبت بين التراث الجزائري ومختلف الفنون العربية وأصبحت نقطة التقاء بين مختلف الأقطار، وهو ما يجب أن نوسّعه، لأنه السبيل للمّ شمل الشعوب العربية، خاصة المغاربية منها. هي مهمة عجز عنها السياسيون هل بإمكان الفنانين تحقيقها ؟ إذا توفّرت الإرادة لذلك، فمن دون شك سوف ننجح، لأن جميع الظروف والعوامل متوفرة، فنحن أبناء منطقة واحدة يجمعنا ماضٍ وحاضر ومستقبل مشترك، علينا أن نرسمه بالحبّ والتآخي، لأن الفرقة والعداوة سلاح يستغله من يتربصون بنا لضربنا وزعزعة استقرارنا، وهي فرصة لا يجب أن نمنحها لهم، وإذا السياسيون فشلوا في تحقيق حلم الشعوب، فنحن، سنعمل على تحقيق ذلك، ومتأكدة أننا ننجح لأن الفن رسالة سلام وحب ليس لها حدود، وكل الناس يفهمونها على حقيقتها ودون خلفيات، و خير دليل على ما أقول هو ما صنعته كرة القدم عندما تأهل الفريق الوطني الجزائري كأس العالم، فجميع المغاربة ساندوه ووقفوا بجانبه، وصدّقوني عندما أقول لكم بأن الكثير من المغاربة بكوا لما خرج الفريق الأخضر من المنافسة. إلتقيتِ مع بعض الفنّانين الجزائريين في أعمال مشتركة، كيف تقيّمين التجربة ؟ كانت تجربة رائعة وجد مميّزة، وبقدر ما سعدت بها، بقدر ما أضاف لي الغناء مع محمد لمين وسمير تومي الكثير، وهو ما أعمل على توسيعه مستقبلا حيث أحضّر لعمل مشترك مع الشاب خالد والشاب وفوضيل. تمسكتِ بالطابع المغربي طيلة مسيرتك الفنية ولم تُغنِّ غيره، لماذا؟ المطرب معروف بنوع معين، وأنا أردت أن أكون مغاربية خالصة ولم أحبذ أبدا أن أكون مخضرمة، والحمد للّه لقد نجحت واستطعت أن أصنع لي اسما في الساحة الفنية، وسأواصل على هذا المنوال. على عكس الأغاني الشرقية، الطبوع المغاربية لا تزال حبيسة حدودها الجغرافية لماذا··؟ لأننا نفتقر لشركات إنتاج ضخمة ولا نمارس عملنا باحترافية، أما أننا لم نبلغ مستوى فناني المشرق من الشهرة، فذلك لأننا فنانون لا نبيع أنفسنا رغم أننا أحسن منهم مستوًى، ونملك من المؤهلات الشيء الوفير، غير أن شروط شركات الإنتاج التي تفرض على الفنان حتى التغيير في شكله وجسمه، هي ما جعلت الفن المغاربي حبيس منطقته، لكن هناك من نجحوا في إخراجه إلى العالمية على غرار الشاب خالد، والكثير من الفنانين المغربيين. كلمة أخيرة الشكر الجزيل للجمهور الجزائري الرائع الذي خصّني بأحسن استقبال، ولأن كلّ مشاركاتي في مهرجانات الجزائر الفنية كانت ناجحة، أتمنى أن تُوجّه لي الدعوة دائما، وأنا على أتم الاستعداد لتلبيتها.