أعلن، أمس، وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، عن تنصيب مفتشية بيداغوجية لمتابعة المؤسسات التي سجلت نتائج ضعيفة، مشددا اللهجة على مدراء التربية لمناطق الجنوب خاصة، من أجل متابعة غيابات التلاميذ بداية من الدخول المدرسي المقبل، وتنصيب هياكل للوقوف على المواظبة، متوعدا إياهم باعتماد الطرد، في حالة تكرار سيناريو الغيابات التي سجلتها المؤسسات في السنوات الماضية، وهي التعليمة التي تضاف إلى القرار الصادر العام المنصرم الذي يمنع الغيابات على الأساتذة، لضمان إكمال المقرر الدراسي في موعده· وجاء قرار أبوبكر بن بوزيد بناء على اللقاء الذي جمعه، أمس، بمدراء التربية لولايات الجنوب، الذي يهدف إلى ''وضع خريطة طريق دقيقة''، من خلال تحديد المشاكل التي تعاني منها كل مديرية تربية على حدى، بالإضافة إلى التعريف بمختلف الإجراءات التي سيشهدها الدخول المقبل والتي ستفضي إلى هيكلة داخلية جديدة لمديريات التربية القصد منها الرفع من مستوى تسيير المؤسسات التابعة للقطاع، ليتم توسيعها بداية من يوم 22 أوت بمدراء التربية لولايات الغرب ومدراء الشرق يوم 25 من ذات الشهر ومنطقة الوسط في ال 29 منه لتتوج يوم 6 سبتمبر بعقد ندوة وطنية· وحسب بيان وزارة التربية الوطنية، فإن المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية أكد على تنصيب مفتشية بيداغوجية لمناطق الجنوب، مهمتها متابعة سير مؤسساتها التربوية، خاصة وأن النتائج المحصل عليها تبقى بعيدة عن المعدل الوطني، بناء على تقارير المفتشين التي أجريت ميدانيا، والتي أثبتت على حد قول الوزير أن المردود لا يزال دون ما هو منتظر، بالرغم من توفرها على نفس الوسائل، دون الحديث عن مساعدات الدولة· ولتكريس المزيد من الانضباط وبغية الرقي بمستوى القطاع في الجنوب، قرر أبوبكر بن بوزيد أيضا تزامنا مع الدخول المدرسي المقبل تبني هيكلة جديدة تتمثل في تأطير ومتابعة عمل كل عشرة مدراء جهويين من قبل مديرين مركزيين مهمتهما الأساسية رفع تقارير منتظمة ومباشرة للوزير بهذا الخصوص· كما شدد الوزير على الدور الهام المنوط بمدير التربية الذي تظل مهمته الأساسية السهر على تسيير المؤسسات التربوية على المستوى الجهوي، حيث طالب مدراء التربية بولايات الجنوب بالمزيد من الصرامة في الإجراءات التي تخص بالدرجة الأولى التلاميذ والأساتذة ورؤساء وفرق التأطير، من خلال ضمان تنصيب هياكل متابعة للوقوف على المواظبة على التمدرس العادي، مرورا من مجالس الأقسام ومجالس التعليم للمؤسسات وجمعيات أولياء التلاميذ، هدفها مواجهة أي انقطاع للتلاميذ عن الدراسة مهما كانت الأسباب، على غرار الغيابات وعدم فهم الدروس، وحتى المشاكل الاجتماعية، ليحذر بن بوزيد من أن التلاميذ الذين سيقومون بمثل هذه التصرفات مستقبلا سيكونون عرضة للطرد، كما سيتم أيضا على المستوى الوطني تنصيب لجنة مركزية وظيفتها السهر على تسيير المؤسسات التربوية الوطنية ومن بينها التابعة لمنطقة الجنوب التي ''ستحظى بكل الدعم وسيجري تزويدها بكل الإمكانيات حتى تتوصل إلى نتائج أفضل''، ومن الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق مع الدخول المدرسي المقبل سيتم نهاية سبتمبر تنصيب لجنة مشتركة ل ''الوتيرة'' ستسند لها مهمة تنظيم البرامج البيداغوجية والعطل ورزنامة التوقيت المدرسي و غيرها من الجوانب المتعلقة بالمجال المدرسي·