سبب التسمية: سُميت السورة الكريمة ''سورة البقرة'' إحياء لذكرى تلك المعجزة الباهرة التي ظهرت في زمن موسى الكليم حيث قُتِلَ شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله فعرضوا الأمر على موسى لعله يعرف القاتل فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل وتكون برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت. التعريف بالسورة: هي سورة مدن - من السور الطول - عدد آياتها 286 آية - السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف - وهي أول سورة نزلت بالمدينة - تبدأ بحروف مقطعة ''الم''، ذكر فيها لفظ الجلالة أكثر من 100 مرة، بها أطول آية في القرآن وهي آية الدين رقم .282 محور مواضيع السورة: سورة البقرة من أطول سورة القرآن على الإطلاق، وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية. سبب نزول السورة: - 1- ''الم ذلك الكتاب''. عن مجاهد قال: أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين. -2- ''إن الذين كفروا'' قال الضحاك: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي: يعني اليهود. 3) ''وإذا لقوا الذين آمنوا'' قال الكلبي: عن أبي صالح عن ابن عباس نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبيّ وأصحابه وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله فقال: عبد الله بن أُبي فقال: مرحبا بالصدّيق سيد بني تيم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر فقال: مرحبا بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد على فقال: مرحبا بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله: لأصحابه كيف رأيتموني فعلت فاذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرا فرجع المسلمون إلى رسول الله بذلك فأنزل الله هذه الآية. لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب نوح عليه السلام قال الله تعالى: ''إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ'' (نوح: 1)· وقد أرسله الله إلى قومٍ فسد حالهم، ونسوا أصول شريعة الله التي أنزلها على أنبيائه ورسله السابقين، وصاروا يعبدون الأوثان· وقد أثبت القرآن الكريم خمسة أوثان لهم، كانوا يقدسونها ويعبدونها، وهي: (وَدّ - سُوَاع - يَغُوث - يَعُوق - نْسْر)· قال الله تعالى: ''وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا'' (نوح: 23)· نسب نوح: يذكر النسَّابون أنه: نوح (عليه السلام) بن لامك بن متوشالح بن إدريس (''أخنوخ'' عليه السلام) بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث (عليه السلام) بن آدم (عليه السلام) أبي البشر· والله أعلم· حياة نوح مع قومه في فقرات: وقد ذُكرت قصة نوح مع قومه في ست سور من القرآن الكريم بشكل مفصَّل، وأبرز ما فيها النقاط التالية: 1 - إثبات نبوته ورسالته· 2 - دعوته لقومه دعوة ملحَّة، وثباته وصبره فيها، واتخاذه فيها مختلف الحجج والوسائل· 3 - إعراض قومه عنه، فكلما زادهم دعاءً وتذكيراً زادوه فراراً وإعراضاً، وإصراراً على الباطل، واحتقاراً لأتباعه من الضعفاء· 4 - عبادة قومه الأوثان الخمسة التي مرَّ ذكرها، وضلالهم الكثير· 5 - تنكّر قومه لدعوته، وتكذيبه فيها بحجة أنه رجل منهم، ثم طلبهم إنزال العذاب الذي يَعِدهم به· 6 - شكوى نوح إلى ربه أن قومه عصَوْه، واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلاَّ خساراً· 7 - إعلام أو إخبار الله لنوح بأنه لن يؤمن من قومه إلاَّ من آمن، وذلك بعد زمن طويل لبعثه فيهم وهو يدعوهم ويصبر عليهم، وقد تعاقبت عليه منهم أجيال· 8 - دعوة نوح عليهم بقوله: ''رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا'' (نوح: 26-27)· 9 - أمْرُ الله لنوح أن يصنع السفينة - وقد كان ماهراً في النجارة - وذلك تهيئة لإِنقاذه هو ومَن معه من الطوفان الذي سيغسل الأرض من الكفر· 10 - سخرية قوم نوح منه كلما مرَّ عليه ملأَ منهم ورأَوْهِ يصنع السفينة، وذلك إمعاناً منهم بالضلال وهم يَرَون منذرات العذاب· 11 - حلول الأجل الذي قضاه الله وقدَّره للطوفان، وكان من علامة ذلك أن فار الماء من التَّنُّور· مع السائلين :يجيبكم الإمام سليم عبد السلام بيدي س: ما حكم الأكل والشرب أثناء الأذان؟ ج: إن سمع الأذان وعلم أنه يؤذن على الفجر، وجب عليه الإمساك، وإن كان يؤذن قبل طلوع الفجر، لم يجب عليه الإمساك حتى يتبين له الفجر، وإن كان لا يعلم حال المؤذن هل أذن قبل الفجر أو بعده، فالأولى والأحوط أن يمسك إذا سمع الأذان، ولا يضره لو شرب أو أكل شيئاً حين الأذان لأنه لم يعلم بطلوع الفجر، لكن عليه أن يحتاط بالإمساكية التي تحدد الوقت بالساعة والدقيقة· لنا كلمة والتعليق لكم لا تكونوا من الكفرة ولا من الغافلين؟ الناس فريقان، عامة وخاصة، أو ملأ (أشراف وسادة) ومستضعفون (عامة الناس)، أو(متبوعين) و(أتباع)، أو (مستكبرين) و(مستضعفين) كما يسميهم القرآن· أو (الكَذَبَة) و(الغافلين) ، والمجتمع الكافر يتركب من هاذين الصنفين من خلق الله· لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب. وقفات مع الصائمات وجعلت قرة عيني أثر الصلاة على استقرار الدماغ قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد· وقال تعالى أيضاً في آية أخرى: ''أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا'' (الإسراء)· وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ''يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها''سنن أبي داود· الدراسة العلمية لقد تبين بنتيجة العديد من الدراسات الأثر الكبير للصلاة والخشوع على آلية عمل الدماغ واستقراره، وقد تبين أن المؤمن الذي يؤدي الصلاة وهو في حالة خشوع تحدث في جسمه تغيرات عديدة أهمها ما يحدث في الدماغ من تنظيم لتدفق الدم في مناطق محددة· تأثير الصلاة على نشاط المخ تمت هذه الدراسة بواسطة د· نيوبرج (الأستاذ المساعد -قسم الأشعة - جامعة بنسيلفانيا - المركز الطبي) وذلك على مجموعة من المصلين المؤمنين بالله من ديانات مختلفة· وذلك باستخدام أشعة ''التصوير الطبقي المُحَوْسَب بإصدار الفوتون المفرد'' الذي يظهر تدفق الدم في مناطق المخ بألوان حسب النشاط فيها أعلاها الأحمر الذي يدل على أعلى نشاط بينما الأصفر والأخضر على أقل نشاط· التجربة الأولى: تظهر صورة المخ قبل التأمل والصلاة وأثناء الصلاة، حيث يظهر أنه أثناء الاستغراق في الصلاة والتأمل فإن تدفق الدم في المخ زاد في منطقة الفص الجبهي· الفص الجبهي: (مقُج ٌفَُُّْئ) وهو مسؤول عن التحكم بالعواطف والإنفعالات في الإنسان وشخصيته، وكذلك مهم لتعلم وممارسة المهارات الحسية الحركية المُعقدة·