لم يمر أسبوع على بداية عملية إحصاء قوائم التلاميذ الذين بلغوا السن القانونية للتمدرس، ولم يتم تسجيلهم في المدارس، وذلك بالتعاون مع مصالح الحالة المدنية بالبلديات، إلا أن عدد الأبناء الذين تم حرمانهم من التعليم مرتفع في العديد من المناطق الداخلية على غرار ولايات الأغواط، الجلفة وأدرار··· بينما لم يتم تسجيل أي حالات في الولايات الشمالية، ومن المنتظر أن تنتهي العملية في الفاتح من شهر أكتوبر المقبل· كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، أن تطبيق وتنفيذ قانون المتابعة القضائية لأولياء التلاميذ الذين لا يسجلون أبناءهم الذين بلغوا سن التمدرس الذي هو ست سنوات، سيطبق مباشرة بعد الانتهاء الكلي من إحصاء عدد الأبناء الذين لم يسجلوا لهذه السنة، ويتعلق بالأبناء المولودين في سنة ,2004 وقد انطلقت عملية الإحصاء حسب أحمد خالد في الفاتح من الشهر الجاري، وذلك بالتعاون مع مصالح الحالة المدنية بالبلديات، التي تعمل على تقديم لمدراء التربية في كل الولايات قوائم الأطفال الذين وصلوا سن التمدرس والذين لا يتواجدون في قائمة التلاميذ الجدد، مشيرا إلى إن جمعيات أولياء التلاميذ تم إشراكها في هذه العملية، وأضاف محدثنا أنه على الرغم من مرور أيام قليلة من بدء العملية، إلا أنه تم تسجيل -حسب ما أوردته اللجان المختصة- أن عددا كبيرا من الأولياء يرفضون إرسال أبنائهم للمدارس في العديد من الولايات الداخلية والجنوبية، على غرار ولايات الأغواط، الجلفة، أدرار وعين الدفلى··· وأوعز خالد أسباب رفض الأولياء لتسجيل أبنائهم وتعليمهم لسببين رئيسيين ويتعلقان إما بالبعد الكبير للمدارس والابتدائيات عن مقر سكناهم في المناطق النائية والأرياف، وإما عدم وعي الأولياء بضرورة تعليم أبنائهم، وتشغيلهم في أمور أخرى كالرعي، وذلك في المناطق البدوية· أما في المناطق الشمالية والوسطى، فقد أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن تسجيل حالات عدم تمدرس التلاميذ نادرة جدا، وقد أبدى محدثنا تخوفه من الأرقام الأخيرة التي تسجل عند نهاية العملية، وذلك في الفاتح من شهر أكتوبر المقبل، وبعدها ستنطلق عملية المتابعة القضائية وذلك بإرسال استدعاءات للأولياء وبمتابعتهم قضائيا· ويجدر الذكر أن وزارة التربية الوطنية أكدت أن عملية إحصاء الأبناء الذين وصلوا إلى سن التمدرس ولم يسجلوا ومعاقبة أوليائهم، عملية صعبة، لكنها أكدت على لسان مسؤولها الأول حرصها على القضاء على هذه الظاهرة·