أكد مالك كماش، مسؤول بوزارة التجارة، أن مصالح الاستعجالات تستقبل العشرات من الأطفال الذين يستعملون الألعاب الخطيرة التي تهدد صحة الطفل الجسدية والنفسية، والتي أصبحت تلقى رواجا كبيرا في السوق الجزائرية في المواسم مثل الأعياد· من جهة أخرى، كشفت الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك أنها تلقت العشرات من الشكاوى خلال هذا الشهر فيما يخص عدد الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية على مستوى العين بسبب استعمال هذه اللعب الخطيرة· أوضح، أمس، ذات المتحدث خلال حصة ''المستهلك'' التي تبثها إذاعة البهجة بحضور كل الأطراف المعنية فيما يخص رواج الألعاب الخطيرة في السوق الجزائرية ''أن القانون الجزائري يمنع بيع اللعب التي تشكل خطورة على الصحة الجسدية والنفسية للطفل''، كاشفا في نفس السياق أن معظم هذه المسدسات تدخل بطرق غير شرعية داخل الحاويات على مستوى الموانئ والحدود الجزائرية، والوزارة ليست مسؤولة عن مراقبة هذه المنتوجات التي تباع في الأسواق الموازية، مؤكدا أن ممارسة هذا النوع من النشاط التجاري تتطلب سجلا تجاريا مع رخصة استيراد وإنتاج الألعاب التي تسلم بعد إجراء تحاليل مخبرية· كما أضاف ذات المتحدث أن مصلحة الاستعجالات تستقبل العشرات من الأطفال الذين يستعملون هذه الألعاب التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية للطفل، خصوصا وأن عملية المراقبة في الميدان ما زالت ناقصة نظرا لعدم القدرة على التحكم في السوق الموازية التي تبيع هذه المنتوجات الخطيرة· وفي ذات السياق، أكد ذات المتحدث أن هناك قرارا وزاريا مشتركا في 31 ديسمبر 2008 عمل على تحديد المكونات الأساسية للألعاب التي تستورد من الخارج نظرا لغياب الإنتاح المحلي في هذا المجال، بحيث يقوم المستورد بتحليل عينة اللعبة التي أراد استيرادها· من جهة أخرى، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك أن الألعاب التي تدخل إلى الأسواق الجزائرية مستوردة من الصين وذات نوعية رديئة، وهي تشكل خطرا حقيقيا على الطفل، مؤكدا أن الفيدرالية استقبلت العشرات من الشكاوى من العائلات التي تعرض أطفالها لعمليات جراحية على مستوى العين بسبب استعمالهم لهذه الألعاب مثل المسدسات البلاستيكية التي تحتوي على ذخيرة· وكان للبروفيسور، مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث العلمي والصحة، رأي في هذا الموضوع الذي يكشف فيه ''أن هذه الألعاب تشكل خطورة على الطفل''، مشيرا إلى أن هناك دراسة منذ أكثر من 10 سنوات، قالت أن 13 بالمائة من الأطفال الذين يصابون بالعمى بسبب ضربهم بأشياء حادة من بينها الألعاب· وفيما يخص المخاطر، كشف ذات المتحدث أن هناك مخاطر مباشرة مثل الإصابات التي يتعرض لها الطفل، ومخاطر أخرى تظهر في أغلب الأحيان بعد مرور بضعة أيام بسبب المكونات الكيمائية لهذه اللعبة، والتي تسبب له الحساسية، مرض الأنيميا، ضعف الجسد وحالات من التسمم·