أعلنت العديد من الجهات العراقية عن تكثيف نشاطاتها لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في السجون الحكومية، وارتفعت وتيرة الانتقادات للأجهزة الأمنية وللسلطات الحكومية، بعد إعلان منظمة العفو الدولية عن وجود ثلاثين ألف معتقل، وقالت في تقريرها أن انتهاكات واسعة يتعرض لها المعتقلون داخل سجون الحكومة العراقية· وقال محافظ نينوى، أثيل النجيفي ''تحركاتنا بشأن المعتقلين تطالب بضرورة إيقاف الاعتقالات العشوائية، التي تقوم بها جهات مختلفة، وحصرها بجهة مختصة واحدة، حيث توجد الآن جهات متعددة منها مكافحة الإرهاب والتحقيقات الجنائية وأجهزة الشرطة والجيش، ولدينا الآن متابعات قضائية بحق العديد من الضباط الذين قاموا بانتهاكات بحق المعتقلين في السجون التابعة لدوائرهم''· وعن أعداد المعتقلين يقول النجيفي ''ليست لدينا إحصائيات دقيقة بأعداد المعتقلين في نينوى، لأن الجهات التي تقوم بتنفيذ الاعتقالات لا تعطينا الأرقام الصحيحة لهؤلاء المعتقلين، إلا أن أعدادهم بالآلاف، وترفض الجهات المختصة تسليمنا إحصائية بأعدادهم''· ويكشف النجيفي عن وجود أكثر من ألف معتقل من نينوى في سجون حكومة كردستان، ويقول أن هذه السلطات لم تسلمنا سوى مائة إسم، ويضيف أن جهودهم ما زالت متواصلة مع الجهات المختصة في كردستان لمعرفة مصير المعتقلين الآخرين· ويؤكد أن سلطة محافظة نينوى قامت بإطلاع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، إد ملكيرت، بالمعلومات عن المعتقلين وطالبنا بإدراجها ضمن بنود المباحثات مع إقليم كردستان، كذلك تم عرض موضوع المعتقلين بعملية سور نينوى المرحلين إلى بغداد على منظمة العفو الدولية للتحرك ومتابعة مصير هؤلاء المعتقلين كما كشف مسؤول في مجلس محافظة ميسان عن انتهاكات وتجاوزات في سجن العمارة المركزي، ويقول عبد الحسين الساعدي في تصريحات صحفية أنه خلال زيارته للسجن إكتشف انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يندى لها الجبين، حسب قوله، واتهم الحكومة المركزية بعدم التعاون في تحسين أوضاع المعتقلين· ويطالب بالتحرك في جميع الاتجاهات لكشف حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون· ويقول مدير المركز العراقي لحقوق الإنسان المحامي ودود فوزي شمس الدين ''تحركنا على مستوى جميع منظمات المجتمع المدني سواء العاملة داخل العراق أو خارجه من أجل القيام بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الحكومة وفي سجون الإحتلال''· وأضاف ''نتابع الآن موضوع المعتقلين الذين كانوا في السجون الأمريكية والذين تم تسليمهم للسلطات العراقية ولم يطلق سراحهم، ومصيرهم مجهول لحد الآن ويبلغ عددهم أكثر من تسعة آلاف''· وعن طبيعة الانتهاكات يقول شمس الدين ''تشمل التعذيب والإهانة والاغتصاب، وهناك من تم اختطافهم من قبل أجهزة رسمية ولم يتم الإعلان عنهم، وقسم منهم يتعرضون للإختفاء القسري منذ عام ''2003