كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعمران الشيخ، أن هيئته لم تقدم أي مقترح لرئاسة الجمهورية يخص أسماء مرشحة لتولي منصب مفتي الجمهورية بل ولم تستشر في ذلك أصلا، رغم أن الشائع بأن المقترحات قد وردت إلى الرئيس من طرف المجلس ووزارة الشؤون الدينية· قبل ذلك أثار كبير الهيئات الدينية في البلاد، مسألة الفدية التي يطالب بها الإرهابيون لدى خطفهم الأجانب، قائلا إنها من صميم العمل الإجرامي ولا علاقة لها بالدين مطلقا''، وقال إنها ذات علاقة بالسياسة واصفا إياها أيضا بقضايا متعلقة بالأمن والجوسسة، في إشارة منه إلى ما يحدث في منطقة الساحل· وفي شأن مغاير يخص منصب مفتي الجمهورية الذي لا يزال يصنع الجدل بسبب عدم الفصل فيه من قبل رئيس الجمهورية، قال بوعمران الشيخ ''الملف بيد رئيس الجمهورية، إذ لم نرشح أحدا لا من داخل ولا من خارج المجلس لهذا المنصب لأن الرئاسة لم تطلب منا يوما، ذلك الأمر''، وهو التصريح الذي يطعن جملة وتفصيلا في أخبار تسربت عن وجود مقترحات للمجلس الإسلامي الأعلى بهذا الخصوص على مكتب الرئيس، موضحا أن كل الذي طلب من الهيئة هو تحديد شروط الإفتاء· وعن قضية إلغاء الإعدام، قال بوعمران ''ليس حريا بهؤلاء الحقوقيين المطالبين بذلك الدفاع عن غزة المحاصرة بدل الخوض في هذا''، معيبا على هؤلاء الخوض في الدفاع عن القاتل ونسيان المقتول وعائلته· أما عن الصراع الدائر حول المجلس الإسلامي الأعلى في فرنسا، قال ''المسألة داخلية تهم الجانب الفرنسي، وعلى الجالية المتواجدة هناك بالإندماج والتماشي مع الوضع''، منتقدا في سياق متصل ما وصفه ب ''السلفية الجديدة''، قائلا ''ما يصدر عنهم اليوم في بعض الأحيان غير مقبول خلافا لما كان سائدا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن هو الفاصل بيننا''، مؤكدا أن الدين الإسلامي هو دين الوسطية ولا ينحاز لا للطرف المتعصب ولا للآخر· وعن المفطرين في رمضان، أكد بوعمران أن حرية الاعتقاد متوفرة للجميع ولكن الاحترام مفروض على الجميع، والعدالة موجودة لتكريس هذا الاحترام·