تمكنت مصالح الأمن من التوصل إلى عدد من الأشخاص المتخصصين في سرقة سيارات من نوع ''كونغو'' على مستوى العاصمة بطريقة جد ذكية لا تخطر على البال، حيث يقوم هؤلاء بتعيين السيارة التي ستتم سرقتها، ثم يقومون بسرقة غطاء أنبوب البنزين لاستنساخ المفتاح والذاكرة الإلكترونية، ثم العودة من جديد وسرقة السيارة باستعمال المفتاح المستنسخ ثم يتم نقلها إلى تقصرايين ببئر خادم حيث يتم إخفاؤها عند أحد المتهمين، واستطاعوا بذلك سرقة أربع سيارات آخرها كان على مستوى حي بوراوي بالمنظر الجميل الكائن ببلدية القبة، لكن عملية السرقة أحبطت من قبل عدد من المواطنين القاطنين بالحي الذين تمكنوا من إلقاء القبض على الفاعل، وهو بصدد سرقة سيارة من نوع كونغو رمادية اللون، هي ملك للمدعو (ت. علي) كانت متوقفة بالحي. وبهذا الخصوص، تلقت قاعة الإرسال نداء بما حصل وكان ذلك بتاريخ 10 جويلية ,2010 وبعد توقيف المتهم فتح تحقيق في القضية حول عدة سرقات ارتكبها هؤلاء الأشخاص، وخلال ذلك اعترف المتهم (ن. عيسى) أنه قام بسرقة سيارة من نفس النوع من شخص يدعى (ز. ط) تم نقلها إلى تيقصرايين قصد إخفائها. وبخصوص القضية، أكد أحد الشهود وهو المدعو(ج. عبد المالك) أنه سلم شاحنته لزميله في العمل وهو المتهم (ج) من أجل العمل بها، غير أن هذا الأخير لم يقم بإرجاعها، وعندما حاول الاتصال به عدة مرات لم يرد عليه، وقد علم فيما بعد أن هذا الأخير يستعمل شاحنته لسرقة السيارات، وكان ذلك عندما أخطرته مصالح الأمن بذلك. وبناء على التحريات المكثفة، تم التوصل إلى المتهمين الأربعة لا يزال أحدهم في حالة فرار ومتابعتهم بجنح تكوين جماعة أشرار قصد ارتكاب السرقة بالتعدد ومحاولة السرقة وإخفاء أشياء مسروقة، وأحيلوا بذلك على محكمة الجنح بحسين داي. وخلال جلسة محاكمتهم التمس في حقهم ممثل الحق العام عقوبات تراوحت بين 3 و5 سنوات حبسا نافذا للمتهمين الحاضرين، أما المتهم الفار فقد طالب في حقه بعقوبة 10 سنوات حبسا نافذا مع أمر بالقبض. لكن بعد الفصل في القضية، عادت من جديد إلى أروقة المحكمة بعد استئناف الأحكام الصادرة عن المحكمة الابتدائية التي قضت بإدانة المتهمين بأحكام تراوحت بين 3 و5 سنوات. وخلال جلسة الاستئناف بمجلس قضاء العاصمة طالب النائب العام بتأييد الأحكام السابقة.