خيّم على عرض محافظ بنك الجزائر للتطورات المالية والنقدية في الجزائر أمام النواب، أمس، تقرير داخلي للبنك الفرنسي ''سوسيتي جنرال'' يسيئ للجزائر ومؤسساتها ورموزها، وصفه نواب بالتقرير الاستخباراتي، وقال عنه عبد الكريم حرشاوي، وزير المالية السابق، ''لو كنت وزيرا للمالية لما انتظرت لحظة في تطبيق القانون عليها''· -- حرشاوي: ''لو كنت وزيرا للمالية حاليا لما بقيت مكتوف الأيدي'' التقرير الذي أخرجته ووزعته الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم على النواب والصحفيين، أنجزه قسم الإشهار والتسويق ب ''سوسيتي جنرال الجزائر'' في ماي .2010 وكانت قد تسربت أخبار عنه، لكن على نطاق ضيق وتم احتواء أزمته بسرعة، لكي لا يضاف عاملا جديدا في تدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية، لكنه عاد إلى الظهور بالأمس وبتفاصيل جديدة وفي ظرف مميز· ووصفت حركة مجتمع السلم على لسان نائبها، عبد الحليم عبد الوهاب، ''بالتقرير الاستخباراتي''، هدفه تشويه صورة الجزائر في جميع المجالات وتلفيق التهم الباطلة ومسّ رموز الدولة الجزائرية ممثلة في الرئيس بوتفليقة والعلم الوطني ودين الدولة ومشاعر الجزائريين· من جهته، علق نائب التجمع الوطني الديمقراطي ووزير المالية الأسبق، عبد الكريم حرشاوي، في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' على هامش عرض محافظ بنك الجزائر، ''بطبيعة الحال لو كنت وزيرا على المالية في الوقت الحالي لكنت تحركت وفق ما يتطلبه القانون''· التقرير ينقل، من وجهة نظر منجزيه، المناخ الذي تستثمر فيه سوسيتي جينيرال بالجزائر، واصفا الوضع في الجزائر بأنه ''وضع هش، يتميز بمناخ مؤسساتي متعفن بالرشوة والفساد، وأن الجزائر برمتها على فوهة بركان''· كما يتضمن التقرير صورا مسيئة للمرأة الجزائرية وللإسلاميين ولقيادة سياسية غير مسيطرة على الأوضاع· وفي محاولة منا سماع رأي سوسيتي جينيرال في الأمر، واكتفى البنك بالتعليق على لسان المكلفة بالإعلام، مونيا برطوش، ''لقد أرسلنا تقريرنا في هذا الشأن إلى السلطات''·