برّأت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أربعة متهمين من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة توبعوا بها وقضوا بسببها مدة سنة كاملة بالسجن الاحتياطي قبل محاكمتهم· هؤلاء المتهمون هم من المثقفين، أحدهم أستاذ في اللغة الإنجليزية، وطالب جامعي وموظف تقني سامي بجامعة تيارت ومساعد بناء التمست النيابة العامة في حقهم 20 سنة سجنا نافذا· وأوقف المتهمون بناء على معلومات تلقاها الأمن تفيد بوجود شبكة تجنيد أشخاص في جماعة إرهابية تنشط بمنطقة الوسط بنواحي بومرداس و تيزي وزو· وبعد التحريات حددت هوية أحد المشتبه فيهم وأوقف في 17 أكتوبر من العام الماضي بمحطة القطار بالحراش، وقد تم تجنيد المشتبه به من طرف الإرهابي المدعو (م· محمد) الذي التحق مؤخرا بالجماعات الإرهابية، وتم توقيف المشتبه فيه بعد استغلال كشف المكالمات الهاتفية من الخط الهاتفي لشريحة ''نجمة''· وأظهرت التحريات أن المشتبه فيه قام بتركيب الخط بهاتفه النقال بتاريخ 17 أكتوبر ,2009 وتبين أنه أجرى 14 اتصالا هاتفيا مع الخط الهاتفي المستعمل من الإرهابي المدعو (م. يوسف) الذي تم تحديد موقعه بمنطقة الأربعاء، واتصالا مع الخط الهاتفي المستعمل من طرف الإرهابي المدعو (خ· عبد المجيد) الذي حدد موقعه بمنطقة ''بغلية'' ببومرداس· وبتاريخ 18 أكتوبر 2009 تم سماع خالد من طرف مصالح الأمن، وصرح أنه بتاريخ 17 أكتوبر 2009 وفي حدود الساعة السادسة صباحا توجه إلى محطة سيارات الأجرة بحي بمدينة تيارت للسفر للعاصمة وكان بحوزته 2000 دج وحقيبة تحتوي على بعض الملابس وهاتف نقال، وأنه لدى وصوله إلى ''محطة الخروبة'' بالعاصمة في العاشرة صباحا، ركب حافلة للنقل الجماعي التي كانت متوجهة إلى الحراش وتجول في شوارعها إلى غاية صلاة الظهر، ثم توجه إلى أحد المحلات لتناول وجبة خفيفة، وهناك عثر على شريحة هاتف نقال فقام بتركيبها بهاتفه وخلالها تلقى المكالمة الهاتفية، حيث اتصل به أحد الأشخاص المدعو ''عبد القادر'' وأخبره بأنه أخطأ ليتوجه بعدها إلى محطة القطار أين تم توقيفه من طرف مصالح الأمن، وفي تصريحات هذا الأخير أكد أنه لم يقم بتسجيل الرقم بهاتفه النقال باسم ''الأخ إبراهيم''، كما جاء في الملف القضائي وهي نفس التصريحات التي أدلى بها في جلسة المحاكمة التي تمسك خلالها المتهمون بإنكار الوقائع والتهمة المنسوبة إليهم ولا توجد أي علاقة تربطهم بالجماعات الإرهابية المسلحة·