تعرّض مكتب لتجنيد حرس السواحل في ولاية فرجينيا الأمريكية لأضرار بالغة إثر وقوع عملية إطلاق نار مفاجئة، وقالت السلطات إنها تحقق في مدى صلة هذه الحادثة بجملة من الحوادث المشابهة التي وقعت في مبان عسكرية أخرى قريبة من واشنطن· وقد لحقت بمبنى المكتب الواقع بفرجينيا جنوبواشنطن جراء إطلاق النار أضرار بالغة، وقال المتحدث باسم حرس السواحل ديفد مارين إنه لم يصب أحد بأذى وإن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد باشر التحقيق في الحادث· ويتولى ضباط ''أف بي آي'' الآن التحقيق في حوادث مشابهة وقعت في مناطق قريبة من واشنطن مثل وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب تجنيد فيلق مشاة البحرية بفرجينيا، وفي المتحف الوطني التابع لفيلق مشاة البحرية· ونظرا لتكرار حوادث إطلاق النار في مقار فيلق مشاة البحرية، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي يعمل في ضوء الافتراض بأنها أعمال شخص واحد من فيلق مشاة البحرية لديه مشاكل مع الجيش· ويقول رئيس مكتب واشنطن الميداني التابع ل ''أف بي آي'' جون بيرين: ''ربما يشعر هذا الشخص بأن الفيلق قد ظلمه في عمله أو حياته الشخصية''·ويقول بيرن إن أف بي آي لا يعتقد أن الشخص المتورط في إطلاق النار كان يريد أن يلحق أذى بأحد، ولكنه حذر من أن مثل تلك الأعمال قد تؤدي إلى عواقب وخيمة· وترفض السلطات الأمريكية الحديث عن السلاح المستخدم في عمليات إطلاق النار التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، ووقع معظمها في أوقات مسائية متأخرة أو في الصباح الباكر، دون أن يصاب أحد بأذى· وتعيد هذه الحوادث إلى الذاكرة سلسلة هجمات قناص عام 2002 أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وأفشت الرعب في منطقة واشنطن على مدى أسابيع· ووقعت حوادث إطلاق نار في العديد من القواعد العسكرية داخل الأراضي الأمريكية أدى أحدها إلى مقتل ما لا يقل عن 12 جنديا وإصابة نحو ثلاثين آخرين في قاعدة فورت هود العام الماضي·