في سابقة تعتبر الأولى من نوعها بتيزي وزو، أقدم، صبيحة أول أمس الخميس، المحامون على مقاطعة مراسيم افتتاح السنة القضائية التي أشرف عليها والي الولاية على مستوى مجلس قضاء تيزي وزو بحضور السلطات الأمنية والعسكرية وشخصيات قضائية وسياسية ومدنية، إضافة إلى برلمانيين ومنتخبين ومسؤولين محليين، وجاء هذا القرار تنديدا على تجرؤ أحد أعوان المجلس على منع محامية من دخول القاعة التي احتضنت مراسيم الافتتاح، بالرغم من أن القانون يسمح لكل المحامين حضور هذه المناسبة الرسمية، حيث تدخل المحامون على الفور، واجتمعوا في بهو مجلس قضاء تيزي وزو، واتخذوا قرار ضرورة مقاطعة مراسيم افتتاح السنة القضائية الذي وافق عليه كل المحامين تنديدا بالتجاوزات التي مورست في حق محامية، وهي الحادثة التي وصفوها ب ''غير المقبولة'' و''المهينة'' للمحامين ولمهنة المحاماة وكذا لقطاع العدالة، كما نددوا بما يتعرض له بعض المحامين على مستوى مجلس قضاء تيزي وزو، وهددوا من تكرار مثل هذه التجاوزات· ما ميز هذا اليوم، هو خروج المحامين الذين كانوا داخل القاعة فور سماعهم بالقرار الذي اتخذه زملاؤهم، تضامنا مع المحامية التي مُنعت من الدخول إلى قاعة الجلسات لحضور مراسيم افتتاح السنة القضائية، حيث انتابتهم حالات من الغضب والسخط والتذمر، منتقدين بشدة مثل هذه التجاوزات· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر قضائية مؤكدة، فإن افتتاح السنة القضائية بتيزي وزو لم يحضره إلا بعض أعضاء نقابة المحامين للولاية، فيما قرر البعض الآخر منهم مساندتهم لزميلاتهم وقرار المحامين· وأضافت مصادرنا أن بعض أعضاء النقابة الذين حضروا الجلسة، حاولوا إقناع المحامين بالتراجع عن قرارهم وحضور مراسيم افتتاح السنة القضائية، إلا أن إصرار المحامين وتمسكم بقرار مقاطعتهم حال دون ذلك، حيث نددوا بمثل هذه التجاوزات التي تمارس في حقهم، لاسيما وأن الأمر يتعلق بافتتاح السنة القضائية· وقد خلف هذا القرار الجريء الذي اتخذه المحامون جدلا كبيرا وسط كل الذين حضروا هذه المناسبة· هذا، وقد غادر العديد من المحامين مقر مجلس قضاء تيزي وزو، فيما فضل البعض الآخر منهم البقاء في الساحة والقاعة الخاصة بالمحاماة·