كشف مصدر أن الدرك الوطني تمكن، خلال شهر أكتوبر المنصرم، من حجز 26 غراما من الكوكايين و80 غراما من الهيروين، تضاف إليها 22 غراما من الكوكايين حجزت خلال اليومين الأخيرين ببلدية الدار البيضاء· وأوضح المصدر ذاته أن سعر الغرام الواحد من الهيروين أو الكوكايين يتجاوز 10 آلاف دينار، يقتنيها بعض الأثرياء أو أبنائهم، محذرا من أن الجزائر لم تعد في منأى عن المخدرات الصلبة التي أصبح يسوقها بعض الرعايا الأفارقة في أحياء راقية بالعاصمة خصوصا· وقد عرفت الجزائر دخول الكميات الأولى من الكوكايين والهيروين في منتصف التسعينيات، وذلك بشروع الأفارقة في الإقبال على الجزائر، إذ تم حجز كميات معتبرة لديهم· وقد تمكنت مصالح الأمن سنة 2007 من تفكيك خيوط أكبر شبكة لتسويق الكوكايين ببلدية حيدرة بالعاصمة، تورط فيها إبن دبلوماسي إفريقي عامل في الجزائر· وقد أحدثت هذه القضية، حينها، ضجة إعلامية كبيرة أدت بالعدالة إلى طلب فتح تحقيق تكميلي في القضية، إثر تعرض عدد من المستهلكين للتعذيب من قبل أعوان الشرطة واستبعاد إبن هذا الدبلوماسي من القضية· وتشدد مصالح الأمن عبر المطارات إجراءات التفتيش والرقابة في حق الرعايا الأفارقة الذين يدخلون إلى التراب الوطني، كونهم يلجأون إلى استعمال حيل في تهريب المخدرات الصلبة قل ما يتم التفطن لها· والخطير في الأمر أن هؤلاء يلجأون -أيضا- لتهريب نوع جديد من المخدرات يتمثل في مادة ''الكراك'' (الهيروين الاصطناعي) وهو من أخطر أنواع المخدرات· في السياق ذاته، أفادت حصيلة مصالح الدرك الوطني لشهر أكتوبر أنه تم حجز حوالي 1.6 طن من الكيف المعالج عبر مختلف مناطق الوطن، وهي كمية تنذر -فعلا- بالخطر وتثير القلق حول مدى الانتشار المذهل الذي عرفه استهلاك المخدرات في الوسط الشباني·