أفادت مصادر أمنية مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن الجيش الجزائري سيستعمل طائرات بدون طيار لرصد تحركات الجماعات وتقفي آثارهم ولقاءاتهم بمنطقة القبائل خصوصا ببومرداس التي تعتبر قاعدة خلفية لإمارة ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال· وحسب مصادرنا، فإنه لأول مرة سيتم فيها استعمال طائرات استطلاع وقتال دون طيار في منطقة القبائل، بسبب التقنيات الحربية العالية التي يقدمها هذا النوع من السلاح الحربي في رصد أي تحرك على الأرض وأدق التفاصيل والمعلومات والأهداف الحربية، وتكون الطائرات بدون طيار التي تم استعمالها في قصف معاقل الجماعات الإرهابية فيما يسمى بفرع الصحراء للجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الجنوب، قد وصلت إلى المطار العسكري ببوفاريك حيث ستكون قاعدة انطلاقاتها· ويأتي قرار الجيش بمضاعفة حجم قدرات الاستطلاع الجوي بوسائل استطلاع ''ثقيلة'' في مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية، بعد تأخر اقتناء طائرات استطلاع دون طيار والتي تتفاوض عليها الجزائر مع عدد من الدول الغربية منذ عدة سنوات، وقرار قيادة هيئة أركان الجيش، قبل أكثر من عامين، بضرورة زيادة عدد الطائرات دون طيار في العمليات العسكرية الموجهة ضد الجماعات الإرهابية، لتقليص الخسائر وسط الجنود والمدنيين· وتحوز الجزائر على عدد من الطائرات بدون طيار، والتي تم اقتناؤها خلال السنوات الماضية من دولة جنوب إفريقيا، غير أنها تبقى غير كافية بالنظر إلى محدودية مردوديتها، ما جعل الجزائر تبحث عن دول أخرى بإمكانها تزويدها بطائرات دون طيار كألمانيا وفرنسا، في حين أن المفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تبقى تراوح مكانها بسبب الضغط الذي يمارسه اللوبي اليهودي العالمي، بعدم تمطين الجزائر من الحصول على التقنيات الحربية الحديثة، عدا بعض الأسلحة التي لا تراها الولاياتالمتحدة تشكل خطرا حقيقيا على أمن حليفتها إسرائيل· ومن بين الأسلحة تلك التي حصلت عليها الجزائر عام 2002 من الولاياتالمتحدةالأمريكية المتمثلة في نظام التعقب الإلكتروني والذي يسمى ''سيغنت''، ولعب هذا النظام دورا محوريا في القضاء على أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا نبيل صحراوي في جوان .2004 وتكمن أهمية الطائرة بدون طيار في التحليق في الجو لأكثر من 40 ساعة كاملة دون انقطاع، كما يمكنها حمل صواريخ موجهة بالليزر وإصابة أهدافها بدقة مع تقليص تدخل عدد أفراد الجيش على الأرض·