تمثلت مشاركة فرنسا في اليوم الثاني للمهرجان الثقافي للرقص المعاصر في عرض كوريغرافي مميز قدمه مجموعة من الشباب الجزائري رفقة قائد الفرقة الفرنسي ذو الأصول الجزائرية ''إرفي كوبي'' الذي تحمل فرقته نفس اسمه والذي لخص فيها حسب تصريحه رحلته من فرنسا إلى الجزائر بلده الأم الذي لم يعلم بارتباطه بها مدة 25 سنة من حياته· تعود فكرة فرقة ''إرفي كوبي'' الجزائرية - الفرنسية التي قدمت عرضا مميزا بكل المقاييس إلى سنة ,2008 والتي اختار فيها مصمم العروض 20راقصا جزائريا، قدم لهم تكوينا عاليا في الرقص المحترف تجسدت نتائجه على ركح بشطارزي في عرض أبرز مواهب الشباب العالية، كما ظهر عمل مصمم العرض جليا من خلال الانسجام الكبير للراقصين على الركح، من خلال توزيع الراقصين، والتناسق الكبير مع زمن العرض ومساحة الخشبة. من جانب آخر دار عرض فرقة الرقص الحديث العراقية حول الصراع التقليدي بين الخير والشر والذي تبين في الألوان المستعملة ولباس الراقصين من أبيض وأسود. أما فرقة رياح الرمال القادمة من مدينة عنابة فقد صورت في رقصتها التي جسدها ثلاث أفراد مشهدا ل ''الحرفة'' والمخاطر التي يتعرض لها المغامرون في عرض البحر· ثلاث أسئلة إلى: ''إرفي كوبي'' (مصمم العرض الفرنسي) هل بالإمكان تقديم فكرة وجيزة عن الفرقة ونشأتها؟ كانت الفكرة بعد اكتشافي لأصولي الجزائرية بعد 25 سنة من جهلي لها، أردت أن أقدم شيئا جميلا لشباب الجزائر في اختصاصي طبعا، وقمت بمسابقة لاختيار 5 راقصين، لكن إمكانيات الشباب الجزائري أرغمتني على اختيار 20 راقصا، تدربوا بشكل محترف وبطريقة جدية من أجل تقديم عرض اليوم الذي قدم في العديد من البلدان الأوروبية· على ذكر العرض الذي كان مميزا، ما هو سره وما قصته؟ المؤكد أن الجميع لاحظ الموسيقى الشرقية وحتى اللباس الأقرب إلى الثقافة العربية، وهذا كان مقصودا، أما الحركات فهي أقرب إلى آلة النسيج التقليدية التي تعبر عن الثقافة العربية التقليدية، هي محاولة بسيطة لتجسيد ارتباطي بالثقافة الشرقية وأصولي الجزائرية حتى وإن اكتشفت ذلك متأخرا· الفرقة تحمل اسمك، أليس ذلك طريقة لإثبات الذات؟ لا لا ليس هذا، حقيقة الفكرة ليست فكرتي، كانت الفرقة تحمل اسما آخر، لكن أحد المهتمين بالميدان أكد لي أن الفكرة أجمل وأفضل، وتكون أسهل طريقة للإشهار للفرقة، وأسهل أيضا في المهرجانات والتظاهرات الأخرى، من أن تكون للفرقة اسم ولقائد الفرقة اسم آخر والعرض أيضا اسم·