أهدى شباب الجزائر، أول أمس، الجائزة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للرقص المعاصر لدول فرنسا التي مثلوها ضمن فرقة ''إرفي كوبي'' الفرنسية بقيادة مصمم العروض إرفي كوبي الشاب الفرنسي ذو الأصل الجزائري، الذين تكونوا معه وقدموا عرضا محترفا بكل المعايير· في حين عادت الجائزة الثانية للمهرجان لفرقة الشباب الفنان المغربي، في حين تحدى شباب كوت ديفوار كل الظروف الأمنية والسياسية السائدة في بلادهم، وكرّموا في المهرجان بجائزة ثالثة مستحقة، هذه الجائزة التي لم ترضي كثيرا أعضاء الفرقة الذين تحدثوا مع ''الجزائر نيوز'' وأكدوا لها أنهم قدموا إلى الجزائر من أجل افتكاك الجائزة الأولى· اختتمت، أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، الطبعة الثانية من مهرجان الجزائر الدولي للرقص المعاصر، التي شهدت توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الرسمية التي لم تبتعد كثيرا عما كان ينتظره المتابعون، حيث عادت الجائزة الأولى لفرقة ''إرفي كوبي'' الفرنسية التي تحمل 20 راقصا جزائريا، في حين كانت الجائزة الثانية في صالح الجارة المغرب التي مثلت بفرقة الشباب الفنان المغربي· أما الجائزة الثانية، فقد عادت إلى كوت ديفوار برفقة فرقة الرقص العصري التي قدمت عرضا لخص فيه الكفاح الذي عاشه البلد لتحرير نفسه من العبودية والاستغلال، في حين كرمت فرقة الرقص العصري لدار الثقافة لمدينة السعيدة بجائزة لجنة التحكيم· كما استمر الحفل إلى حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وذلك في القرية الإفريقية بمدينة زرالدة التي تقيم فيه معظم الوفود المشاركة، حيث تم فيها توزيع شهادات المشاركة ودروع المهرجان لكل الفرق التي شاركت في المهرجان، بالإضافة إلى العديد من المساهمين والساهرين على نجاح المهرجان من الجوانب التقنية والمادية· ومن الجانب الفني من برنامج الاختتام، عرفت السهرة أيضا إعادة تقديم العرضين الفائزين بالجائزة الأولى والثالثة لكل من إرفي كوبي وكوت ديفوار على التوالي، كما قدمت فرقة الرقص العصري التي تتكون من شباب قدموا من مدينة تيزي وزو، عرضا ميز بين رقصه الهيب هوب التي قدمها الذكور ورقصة البالي والرقص الكلاسيكي التي قدمتها الأعضاء الإناث في تمازج جميل أثمر عن عرض مميز أبرز مواهب جميلة يجب أن ترعى بالعناية اللازمة، خاصة وإن علمنا أن العرض الذي قدم في سهرة الاختتام لم تشتغل عليه الفرقة سوى 15 يوما قبل المهرجان·