أكد أمس أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن النسبة الحقيقية للمنشقين عن الحركة تم ضبطها ب 7,2 % بعدما أشار في أشغال مجلس الشورى ببومرداس عن نسبة 3 % مؤكدا في السياق ذاته أن المنشقين هم من القيادات القديمة والغاضبة لأسباب غير ديمقراطية باعتبارهم لم ينتخبوا في المؤتمر السابق· وأضاف أبو جرة على هامش اختتامه لفعاليات الجامعة الصيفية ببومرداس، أنّه كان لزاما على المقصيّين في المؤتمر السابق التحلي بروح رياضية والسعي لانتخابهم في المؤتمر الخامس، مؤكدا أن المنشقين هم أقلية قياديين من 22 عضوا في مجلس الشورى و 17 نائبا، مشيرا في الوقت ذاته، أن المنشقين الذين أسسوا حركة الدعوة والتغيير ليس لهم حجة في الإستمرار خاصة وأنهم قالوا عن الحركة أنها انحرفت عن نهج الشيخ نحناح حسب أبوجرة الذي قال أن مؤسسي حركة الدعوة والتغيير عاجزون عن التعريف بنوع هذا الإنحراف· وعاد أبوجرة سلطاني للحديث عن فتح أبواب الحركة للمنشقين الذين عاد أغلبهم إلى بيت الطاعة، مشيرا أن فترة قبول الطعن الجماعي قد انتهت ولم تعد الحركة تستقبل مثل هذا النوع من الطعون مؤكدا أن أبواب لجنة الصلح لاتزال مفتوحة، ولكن هذه المرة تتعامل معهم في إشارة إلى دعاة حركة الدعوة والتغيير كأفراد وليس كجماعة، وهم أحرار في تقديم أسباب مقاطعتهم للجنة وأنه تمّ خلال مجلس الشورى الحسم في القضايا الكلية وبشرعية القرارات المتخذة في المؤتمر الرابع، وعن تحضيرات الحركة لانتخابات مجلس الأمة، قال أبوجرة أنه سيشرع في أواخر الشهر الجاري اختيار النواب من طرف مجالس الشورى الولائية، في حين سيتمّ ترك الطعون للمركزية باعتبار أنه سيكون اجتماع مع التحالف الرئاسي لتحديد نواب الولايات، أو ما أسماه أبوجرة بالتضامن بين الولايات والذي سيكون بعد شهر رمضان، وفي حديثه عن اختتام الجامعة الصيفية للحركة بولاية بومرداس التي امتدت على مدار أربعة أيام بحضور أزيد من 1627 مشارك من داخل الوطن وخارجه، حيث حملت شعار ''الشباب والتحديات الكبرى'' قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة حمس أن المشاركين خرجوا بخمسة توصيات مفيدة وتحمل إلى ولاية كل مشارك لتصبح برامج عمل، وقد لخصها أبو جرة في النزول إلى الميدان للبرهنة عن وجود قواتنا بالميدان، والإهتمام أكثر بالجبهة الإجتماعية، الإنفتاح عن المحيطين الوطني والإقليمي والدولي، والإنصات أكثر للشباب وكذا المساهمة الإيجابية للدولة التي قدمت الكثير من أجل الشباب، والعمل على تطوير الجهود في حل مشكل الشباب واستقرار الدولة·