اعترفت وزارة التربية الوطنية، أن 14 ولاية عبر الوطن سجلت نتائج ضعيفة خلال الموسم الدراسي الماضي 2009 -2010، حيث حركت الوصاية مصالحها لتقصي الحقائق حول أسباب هذه النتائج الكارثية·· قامت وزارة التربية الوطنية كما أشرنا في عدد أمس من ''الجزائر نيوز''، بتسليط الضوء على الولايات التي احتلت ذيل الترتيب في نتائج الامتحانات الرسمية على غرار ولايات الأغواط، الجلفة، المسيلة، باتنة وولاية البليدة· · إذ أرسلت أعضاء من وزارة التربية من أجل مهمة التقصي والتشاور مع السلطات المحلية، حول أسباب ضعف نتائج الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية المنصرمة، وقد أعلنت الوزارة أن هذه العملية ستتوسع لتشمل عدة ولايات وصلت إلى 14 ولاية إلى حد الآن، معظمها في الجنوب والهضاب العليا، حيث ستخضع هذه الولايات إلى تشخيص معمق لوضعها والأسباب الكامنة وراء هذا الضعف المسجل. وتعتبر هذه الخطوة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية الأولى من نوعها في دراسة معمقة لعوامل ضعف التلاميذ، في محاولة منها لتقديم إجراءات كفيلة بإنقاذ الموسم الدراسي الجاري، لكن السؤال الملح لماذا لجأت وزارة التربية في هذا الوقت بالذات بحملة وانتفاضة من أجل رفع وتحسين المستوى التعليمي للتلاميذ حسب تصريحات مسؤوليها؟ لانه من المعقول البحث في نتائج الامتحانات الرسمية للسنة الماضية التي كانت معروفة من قبل، فلماذا لم يتم تنصب لجان تحقيق من قبل؟ في هذا الصدد ربما تكون الاجابة على هذه الأسئلة موجودة في النتائج المتحصل عليها خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، والتي كانت حسب تصريحات العديد من الأطراف في قطاع التربية، كارثية، وعكست للوصاية خطورة الوضع الذي بات بحاجة إلى انتفاضة من أجل تدارك الوضع، لكن ما يجب التأكيد عليه الآن هو أنه لابد على الوصاية أن تهتم بجميع الولايات لأن ال 14 ولاية ليست وحدها من تعاني من الضعف·