يعاني حي النور الواقع بالجهة الشمالية الغربية من عاصمة الولاية الوادي، جملة من النقائص أثرت بشكل جلي على يوميات قاطنيه جراء الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ مدة على الرغم من النداءات المتكررة للسلطات المحلية دون أن تلقى أي صدى· وعدّد سكان الحي مشاغلهم بداية من تحوّل الكثبان الرملية المحاذية للحي إلى وكر للمخدرات والخمور من طرف شباب غرباء ومجهولين يتعاطون الخمور في حالات سكر علنية، ما أدى في كثير من الأحيان إلى وقوع مشادات بين شباب الحي ولمنحرفين· وكشف بعض الأولياء أنهم، وأمام الغياب الكلي للردع الرسمي للشباب المنحرف، باتوا يتحاشون دخول أبنائهم في مشادات معهم خوفا عليهم، ودعوتهم لهم التزام البيوت عند مرور المنحرفين بجانب منازلهم رغم الاستفزازات التي يقوم بها المنحرفون من خلال التلفظ والصراخ بالكلام الفاحش· فيما عبّر عدد من الشبان في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أنهم يضطرون إلى الخروج دفاعا عن كرامتهم،لأنه من غير المعقول -على حد تعبيرهم- سماع الكلام المبتذل وهم في البيوت مع أهلهم وذويهم دون أن يتحركوا، مطالبين بضرورة التواجد الأمني ولو من خلال برمجة دوريات من حين لآخر· من جانب آخر، تحدث هؤلاء السكان عن مشكل النقل، مؤكدين أن حيهم يكاد يكون الوحيد الذي لا تصله حافلات النقل الحضري ولا سيارات الأجرة، الأمر الذي أجبرهم على قطع مسافات طويلة للظفر بوسيلة تقلهم إلى وجهتهم المقصودة، رغم أن الحي لا يبعد عن وسط المدينة سوى بنحو ثلاثة كيلومترات فقط، وضع جعل سكان وزوار الحي يشعرون وكأنهم في منطقة نائية، ملتمسين من الجهات المعنية ضرورة فتح الطريق المحاذي لمقر الدرك الوطني الواقع بمدخل الحي الذي من شأنه فك العزلة عن السكان، خاصة وأنه يربط الجهة الغربية ببعضها البعض ويقرب المسافة بين جنوبالمدينة وشمالها· ولا تقتصر معاناة السكان على ما سبق ذكره، حيث تتعداه إلى انعدام مستوصف بالحي، والغريب أن عند توجههم إلى المركز الاستشفائي بوسط المدينة يقال لهم من المفترض أن تعالجون مرضاكم في المستوصفات المتواجدة بحيكم، ما لم يستوعبه هؤلاء السكان، ناهيك عن مشكل قنوات الصرف الصحي على مستوى جزء معتبر من الحي، الأمر الذي عقد من يومياتهم في ظل عجزهم مواجهة كل هذه المشاكل والصعوبات التي أصبحت جزءا من يومياتهم·