توصل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى التحليل الشافي لأزمة الشباب، تحليل لا يمكن أن يتوصل إليه إلا أفلاني جهبذ من طينة بلخادم ''قاري العلوم والعذاب والسيكولوجيا وعلم القبار''. فبعد عبقرية عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين عبد الرحمن بلعياط، التي اختصرت انتفاضة الشباب التي أشعلت الشارع الجزائري، في أنها غضب على ارتفاع أسعار الزيت والسكر. جاءت عبقرية بلخادم لتقول إن مشكلة الشباب الجزائري هي مشكلة فراغ، لا مشكلة شغل والسكن، داعيا أهل الاختصاص إلى البحث في كيفية ملء فراغ هذا الشباب حتى لا يشعر بالملل ولا يحرق نفسه. بمعنى أن بلخادم يعيدنا إلى عهد الشاذلية التي وجدت في قاعات ''البابي فوت'' و''البيار'' أحسن الاختراعات لشغل بال هذا الشباب ليكون آنذاك أحسن نموذجا لشبيبة .''2000 تصريح بلخادم لا يحيل على أي شيء في السياسة والحكم وإدارة شؤون البلاد، ولما قرأته على صفحات الجرائد، لم يتبادر إلى ذهني أي مسؤول وأي سياسي، في أية بلاد كانت، بقدر ما بدر إليه ''كرنفال في دشرة''، بمهرجان قرطاج وقاعة الألعاب. وإن كان من سوء حظ بلخادم أن الزمن تغير، لأن قرطاج اليوم تحيل على تونس وقاعات الألعاب تحيل على ويكيليكس والفيسبوك.