''جانا بابور من لوسترالي.. حاوزو الشاذلي.. رانا ضايعين...'' هذه هي المقاطع التي بقي حماري يرددها وهو يتابع أخبار الثورة عبر التلفزيون.. دبابات ومظاهرات وصراخ ورفض للأنظمة الفاسدة.. قلت له.. وما دخل الشاذلي حتى تحشره في هذا المحشر..؟ نهق حماري عاليا وقال.. إيه هذه الأغنية من سنوات الثمانينيات.. بعد أن ضعنا وجعنا ونسينا طعم االفرماجب وبالدانونب الذي ذقناه بسبب سياسة الاستهلاك الواسع التي انتهجتها السلطة وبعد أن سقط البترول.. سقطة فظيعة.. جعنا وضعنا.. بعثت أستراليا ''بابورا'' حتى تأخذ اليد العاملة ولكن الشاذلي لم يقبل وتركنا نردد ما أقول.. ضحكت من كلامه وقلت وما دخل ذلك فيما يحدث الآن؟ نهق من جديد وقال.. بعدها جاءت ثورة 50 أكتوبر.. قلت.. يبدو أنك حمار مخضرم وعشت كل الأحداث والثورات؟ قال.. التاريخ يا صديقي يبقى راسخا في عقولنا وبعض الأحداث لا يمكن أن تمحى.. وكلما حدث في تونس ويحدث في مصر سيتحدث عنه التاريخ يوما.. ولكن الذي لا أفهمه كيف لهؤلاء الحكام أن يستمروا في تعنتهم حتى يلبسون برنوس االمخلوعب ولا يريدون المغادرة بعزة وشرف.. قلت.. وهل رأيت أنت حكاما يطلّق لحكم؟ قال.. هذه هي المشكلة.. مبارك يحرق مصر ولا يريد أن يحترق هو.. قلت.. كيف تتصور نهاية ما يحدث؟ قال.. اسأل أمريكا فهي التي تملك االتليكموندب وهي االجادرميب الذي يحكم العالم من أذنيه خاصة جنودها الصغار مثل مبارك وأتباعه.. قلت.. دعنا ننتظر وحتما سنرى أين سيصير حلفاء أمريكا.. ربما سيبعثون له بابورا من اأسترالياب ويدعونه للرحيل..