الاستعراض البلطجي المتلفز الذي قام به أوباش النظام المصري البائد له دلالة واحدة أن الحزب الوطني الحاكم في مصر حزب إرهابي وشيكور.. فالأحصنة والجمال التي اخترقت المحتجين في ميدان التحرير لإرهابهم وصور التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة في شوارع القاهرة وساحاتها أظهرت مقدار الشر الذي يكتنزه هذا النظام من حسني مبارك إلى آخر مستفيد من ملاليم هذا النظام.. والسيارات الكبيرة التي كانت تسير بأقصى سرعة داحسة جموع الناس المحتجين كانت أبشع صور هذا الإرهاب الفاشي. التسميات كثيرة.. جريمة في حق الإنسانية.. إرهاب الدولة.. أو أي تسمية أخرى من هذا الصنف.. لكن المهم أن نظام حسني مبارك أظهر أنه أصيب بحالة سعار مستعصية.. ولم يعد يدري ما يفعل.. وهو درس قاسٍ لبقايا الأنظمة العربية التي تشبه نظام حسني مبارك.. البلطجة هي التي حولت الجزائريين والمصريين إلى أعداء لأشهر عدة بسبب كرة القدم.. فالبلطجية الذين رموا حافلة الفريق الوطني بالطوب.. والذين ضربوا الجزائريين في القاهرة هم ذاتهم الذين رأيناهم يفعلون الأمر ذاته.. فهي عادة هذا النظام الذي راهن على تأهل الفريق المصري لكأس العالم لتخدير الشعب إلى حين.. ولكنهم فشلوا فكانت تلك الحملة الإعلامية الشرسة التي قادها عمرو أديب وإبراهيم حجازي وهم ذاتهم الآن يبكون ويعوون في القنوات الرسمية بطريقة رديئة لأجل تقزيم ثورة الشباب المصري على أولياء نعمتهم. الشباب المصري يصنع التاريخ هذه الأيام وحسني مبارك يحتضر وما يقوم به من تحريض للبلطجية هبال حقيقي.. والمطلوب من شرفاء العالم تقديم هذا المجرم إلى المحاكمة وتخليص البشرية من شروره. ساعة الحقيقة دقت في مصر الآن والتبعات ستكون كبيرة على كل الشرق الأوسط وآن للمصريين أن يرفعوا رأسهم عاليا وأن يستردوا بعضا من كرامتهم المهدورة طيلة ثلاثين سنة من القهر والتسلط.