شيعت، صبيحة أمس السبت، بمقبرة ورماس15 كلم شمال الوادي، الشاب لطفي معامير 36 سنة، في موكب جنائزي مهيب، حضره جمع غفير من سكان البلدة إلى جانب أعداد أخرى من أصدقائه· وكان الشاب معامير، الذي لفظ أنفاسة الأخيرة منتصف نهار الجمعة المنصرمة، بمستشفى الدويرة، بالعاصمة، أين ظل تحت الرعاية الطبية المركزة منذ 17جانفي الماضي، تاريخ إقدامه على حرق نفسه داخل أروقة المجلس الشعبي الولائي في ردة فعل عن سوء الإستقبال - حسب ما تم تداوله حينها - من قبل رئيس المجلس الشعبي الولائي بالوادي، والذي كان يسعى من خلاله أن يتدخل إنطلاقا من كونه ممثلا للشعب لأن يجد له حلا لمشكلة السكن والعمل، قبل أن يضرم النار في جسده مسببة له حروقا بليغة على مستوى الوجه والصدر، ما استدعى نظرا لخطورة الحروق وقتها إلى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الدويرة، المتخصص كما هو معلوم لمعالجة الحروق· وكانت ''الجزائر نيوز'' قد تطرقت لموضوع حالته الصحية إثرها أين أكدت مصادر إستشفائية محلية، أن حالة لطفي المتزوج وأب لأربعة أطفال حرجة جدا، ومن الصعوبة بمكان أن يخرج سليما من حادثة إقدامه على حرق نفسه· وتعد حالة لطفي معامير، ووفاته الأولى من نوعها بالوادي، وكان قد حاول بعدها بأيام قليلة شاب تاجر طاولة بسوق الوادي المركزي، الإقدام على نفس الفعل قبل أن يمنعه عدد من المواطنين من ذلك، على خلفية منعه من ركن طاولته بالسوق من قبل أحد رجال الأمن·