إرتفع عدد الجزائريين العائدين من الأراضي الليبية إلى أكثر من 1500 شخص بعد تردي الأوضاع الأمنية واستفحال ظاهرة الإجرام، إضافة إلى الانفلات الأمني، في ظل أنباء تؤكد تجنيد نظام القذافي لمرتزقة· وبلغ عدد العائدين عبر الخطوط الجوية الجزائرية زهاء 1300 جزائري، فيما فرّ حوالي 200 جزائري برا، خاصة من القاطنين على الحدود الشرقيةالجزائرية· وقد وصل عدد الطائرات التي خصصتها الخطوط الجوية الجزائرية خمس طائرات، عادت الأخيرة منها في وقت متأخر من ليلة أول أمس، وعلى متنها أزيد من 380 جزائري· كما تم إنشاء خلية متابعة على مستوى مطار هواري بومدين الدولي لمساعدة الرعايا الجزائريين على التنقل إلى إقاماتهم في الجزائر· أما فيما يخص 200 رعية جزائرية الأخرى، فقد عادت عبر المعبر الحدودي الدبداب (450 كمئشمال شرق إليزي)، عائدة من ليبيا ليبلغ العدد الإجمالي نحو 1500 رعية· ويبلغ عدد الرعايا الجزائريين المقيمين بليبيا حوالي 8000 رعية· وأكدت ولاية إليزي أنها جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لمتابعة تدفق الفارين من نظام القذافي عبر حدودها مع ليبيا· من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية مطلعة أن عددا معتبرا من الجزائريين فروا رفقة مئات المصريين عبر منفذ سلوم البري بالمنطقة الحدودية بين ليبيا ومصر، ضمن جموع من الوافدين المصريين وعدد من العرب الذين تم إجلاؤهم نتيجة تردي الأحداث عبر مختلف المدن الليبية· وأكدت المصادر ذاتها أن أكثر من عشرة رعايا جزائريين وصلوا إلى مقر سفارة الجزائر بالقاهرة يوم الخميس قادمين من منطقة السلوم، وأغلبهم كانوا يشتغلون في المناطق الشرقية الليبية، حيث تكفلت بهم مصالح السفارة لتسهيل عودتهم إلى الجزائر، وصرح هؤلاء أن هناك العديد من الجزائريين هم الآن في الطريق نحو الحدود المصرية، في حين يوجد عدد آخر محاصرين خاصة في المناطق الجنوبية بعد انقطاع وسائل النقل·