قام، أمس، نحو 450 أستاذ مستخلف، بتنظيم مسيرة انطلقت من أمام مقر مديرية التربية وانتهت أمام مقر ولاية الوادي، وذلك من أجل الاحتجاج على وضعهم الاجتماعي الصعب جراء إقصائهم من مختلف مسابقات التوظيف التي نظمت في السنوات الأخيرة، وكان آخرها مسابقة التوظيف كأساتذة للتعليم الابتدائي· عبّر عدد من المحتجين عن استيائهم من الإقصاء المتعمّد من قبل المديرية على الرغم من الخدمات الكبيرة التي قدموها منذ أزيد من سنوات لعدد كبير منهم، وفي ظروف كان القطاع يعاني من عجز في تأطير المؤسسات التربوية، غير أنه ومع توفر مناصب التوظيف وبالمئات، لم تراع المديرية خبرتهم وخدماتهم في القطاع، خاصة وأن من بين هؤلاء، على حد تعبير أحد المحتجين في تصريح خاص ب ''الجزائر نيوز''، من نجح في المسابقة وكان تلميذا عنده، بينما هناك متخرجون من جامعات في الشمال لا تمنح النقاط اعتباطيا في الوقت الذي يسهل الحصول على نقطة تصل إلى 15 من 20 بالمركز الجامعي بالوادي ومستواه بعد تخرجه متواضع جدا، مركزا في معرض حديثه على سلم التنقيط الذي أعابه، حيث يسقط الخبرة خاصة عندما يتعلق الأمر بأساتذة مستخلفين درّسوا بين 04 و06 سنوات كاملة، ومنهم من هو رب لأسرة وتخرج من الجامعة منذ سنة 2002 وأقصته هذه المسابقات من النجاح والتوظيف رغم علم المديرية بمستواهم التحصيلي التدراسي· ولم يتردد المحتجون في مناداتهم بعدة شعارات جاء على رأسها ''الأساتذة المستخلفون يريدون إسقاط مدير التربية''· وبعد حلولهم بمقر الولاية، استقبلهم الأمين العام للولاية في غياب الوالي الذي كان في ذلك الوقت يحضر احتفالات اليوم العالمي للحماية المدنية بمعية المدير العام للقطاع· وحسب مصدر عن المحتجين المجتمعين لحد كتابة هذه الأسطر بمعية الأمين العام للولاية ومدير التربية، فإن الأمور تسير في الاتجاه السليم بعدما تلقوا تطمينات من قبل المسؤول الولائي بإلغاء نتائج مسابقة التوظيف في سلك أساتذة التعليم الابتدائي التي خصص لها 147 منصب وقائمة احتياطية قدر عددها ب140 احتياطي أغلبهم من المستخلفين من أصحاب التجربة في القطاع·