خرج، أمس، أزيد من 15 ألف طالب من جامعة مولود معمري في مسيرة حاشدة بمدينة تيزي وزو، منددين بالوضع الكارثي الذي آلت إليه الجامعة الجزائرية من الناحية البيداغوجية والاجتماعية، وانتقدوا بشدة ما وصفوه ب''سياسة البريكولاج'' التي تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما دعوا إلى ضرورة التكفل بالجزائريين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية·· الساعة كانت تشير إلى الحادية عشر إلا الربع عندما انطلقت المسيرة الطلابية العارمة من كلية حسناوة، جابت الطريق الرئيسي وشارع لعمالي أحمد وشارع هواري بومدين باتجاه مقر الولاية، وقرأ أحد أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة لائحة المطالب، مؤكدا أن مسيرتهم سلمية وطلابية ومطالبها وطنية، حيث لم تمنع الأمطار الغزيزة التي تساقطت، أمس، بتيزي وزو الطلبة من الخروج بالآلاف في مسيرة سلمية للمطالبة بالتغيير، وكذا للتعبير عن رفضهم المطلق للوضع الحالي الذي تعيشه الجامعة الجزائرية، حيث لقي نداء التنسيقية المحلية للطلبة استجابة واسعة، أكبر من مسيرة الفاتح فيفري المنصرم، وشارك فيها أزيد من 15 ألف طالب جامعي، حسب تقديرات المنظمين، ورفع المتظاهرون عدة مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية وبيداغوجية.. كما دعوا في مسيرتهم إلى ضرورة الكف عن ممارسة القوة ضد الطلبة. ورفع الطلبة مطالب بيداغوجية واحتجوا على ما أسموه ''التسيير الكارثي للجامعة الجزائرية''، وانتقدوا سياسة ''البريكولاج'' التي تطبقها الوزارة الوصية، وبحسبهم فإنها تسن مراسيم وتصدر تعليمات بيداغوجية ''تعسفية وجهنمية''، حيث طالبوا بضرورة إشراك الطلبة والجامعيين في اتخاذ قرارات تخص الجامعة، وفتحوا النار على المرسوم الرئاسي 10/315 الذي يسوي بين الماجستير والماستر، واصفين إياه بمرسوم العار، وطرح الطلبة في مسيرتهم عدة تساؤلات عن مستقبل الجامعة الجزائرية؟ وكيف سيتم إدماج الطلبة في المجتمع؟ وما هو الدور المخول للطلبة في تنمية البلاد؟'' واعتبروا سياسة الوزارة الحالية ب''خطر يهدد مشوارهم الدراسي ومستقبلهم المهني''· كما دعا الطلبة إلى الحفاظ على طابع الجامعة العمومية، وإعادة إدماج الماجستير، وعدم إلغاء شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة، إعادة فتح قسم الترجمة، والسماح لطلبة النظام الكلاسيكي بالتسجيل في نظام الماستر نظام ال''أل· أم· دي''، وإعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة، وطالبوا بتجسيد مطلب ''الأمازيغية لغة رسمية''، وتوفير الأمن في الجامعة خصوصا بالقطب الجامعي الجديد ''تامدة''، وتحسين الخدمات الاجتماعية على مستوى الأحياء الجامعية والكليات·