تتواصل الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها سكان بلدية عين الزاوية الواقعة على بعد 52 كم جنوب مدينة تيزي وزو ليومها الثاني على التوالي، وذلك بغلق الطريق الوطني رقم 30 ومقر البلدية والاعتصام أمامه، احتجاجا على الظروف الاجتماعية القاسية وغياب المشاريع التنموية فيها· كما هددت جماعة من الشباب البطال بالانتحار الجماعي داخل مقر البلدية تنديدا بالأوضاع المعيشية المزرية التي حولت يومياتهم إلى واقع مر· واعتبر سكان بلدية عين الزاوية أن السياسة المنتهجة من المسؤولين المحليين في تسيير شؤون البلدية حالت دون مواكبة بلديتهم عجلة التنمية التي تشهدها بعض بلديات الولاية· هذا، وقد هدد، صبيحة أمس، بعض الشباب البطال ببلدية عين الزاوية بالانتحار الجماعي داخل مقر البلدية، تعبيرا منهم على استيائهم الشديد من الأوضاع الاجتماعية القاسية الناجمة عن استفحال ظاهرة البطالة في البلدية دون أن يسجلوا أي نتيجة إيجابية من شأنها تغيير الأوضاع من طرف المسؤولين المحليين ولو بإدراجهم في إطار عقود ما قبل التشغيل· على صعيد آخر، تسبب غلق الطريق الوطني رقم 30 في شل حركة المرور كليا أمام المارة الوضع الذي خلق تذمرا شديدا في مستعملي هذا الطريق، حيث نشبت عدة مناوشات بينهم وبين المواطنين كادت أن تودي بحياة أحد المحتجين أثناء الاعتداء عليه وإصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس· وقد هدد سكان بلدية عين الزاوية بمواصلة حركتهم الاحتجاجية هذه التي شهدت، أمس، اتساعا في رقعتها وذلك بانضمام سكان القرى المنعزلة إلى حركتهم الاحتجاجية هذه، مطالبين بضرورة الإسراع في أخذ مطالبهم بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال·