لم تنتق أمانة المكتب السياسي لحزب العمال ألفاظها وجملها، للرد على الاتهامات التي وجهها الناطق الرسمي للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية النائب نور الدين آيت حمودة ضد يوسف تعزيبت، واصفة إياها بالافتراء والكذب، وواصفة صاحبها ب ''الدمية '' في يد سعيد سعدي وب ''المدنس '' لذاكرة والده الشهيد العقيد عميروش· وقالت أمانة المكتب السياسي لحزب العمال، في رد نشرته يومية ''لوسوار دالجيري'' التي نشرت اتهامات آيت حمودة في مقال عنونه ''حقيقتان: اصطدام وخيانة، إنه ''بالإضافة إلى الشكوى التي قدمتها الأمينة العامة للحزب ضد الناطق الرسمي للآرسيدي بتهمة القذف، فإن آيت حمودة مطالب بالرد أمام العدالة وإعطاء الأدلة على ادعاءاته الكاذبة ضد يوسف تاعزيبت، بما في ذلك اتهاماته لهذا الأخير باستعارته لأسماء في أملاك يملكها· وذكرت أمانة المكتب السياسي لحزب العمال آيت حمودة بماضيه أيام الحزب الواحد، حين كان مكلفا بالمراقبة إلى غاية ,1983 متسائلة في ردها: من له أملاك بأسماء مستعارة، ''يوسف تاعزيبت الذي مازال يقطن بيتا يؤجره من أحد الخواص بالعاصمة، أم الذي هو ورئيسه من الصعب إحصاء صفقاتهما'' مؤكدة أن ''مير تادمايت الذي ليس عضوا في حزب العمال مستعد لتكذيب ما جاء به آيت حمودة بشأن أملاك تاعزيبت العقارية، وأنه ''لا يقرأ السفيه إلا ما فيه، مضيفا تساؤلا آخر، إذا كانت الأمينة العامة للحزب تسكن في شقة بعمارة بالعاصمة اشترتها بإمكانياتها الخاصة، فإنه بالمقابل من يعدد أملاكه العقارية في تيزي وزو وبير خادم ودرارية؟ ولمن تابعة الإقامات الفخمة الخاصة على بعد أمتار من جنان الميثاق؟ أكثر من ذلك عرج رد حزب العمال، في سياق الحديث عن استعارة أسماء، متسائلا ''من هو المسؤول السياسي الذي يختفي وراء الشركة الخاصة التي تتعامل بالجزائر، بمعية عدة متواطئين، لاستيراد العتاد الطبي الموجه للمستشفيات، بدءا بمستشفى تيزي وزو، وتحاول احتكار قطاع مدر· على الصعيد السياسي، ذكر رد حزب العمال، الآرسيدي بالمواقف التاريخية التي كان يجب أن تؤخذ بمنطقة القبائل، متسائلا أين كان آيت حمودة أثناء الربيع الأمازيغي في ,1980 وكيف يفسر الآرسيدي أنه ينادي إلى إضراب المحفظة في 1995 ثم يدرس أبناؤهم في العاصمة وحتى في الخارج· ولاحق رد حزب العمال حزب الآرسيدي بمواقفه الموالية للنظام ولحزب الآرسيدي الحاكم في تونس وكيف استضاف الغنوشي المطرود مؤخرا، وكيف أنه عبر عن سروره لاستقبال القذافي له في 2007 خلال زيارته الجزائر· أكثر من ذلك، ذكر الرد الآرسيدي ورئيسه سعيد سعدي بعلاقاته المشبوهة مع عدد من سفارات العواصمالغربية وبمنظمات على علاقة وطيدة وتحت رعاية جهاز الاستخبارات الأمريكية ''سي·أي·أي''· وخلص رد حزب العمال كلامه الموجه إلى نور الدين آيت حمودة ''الذي شوه ذاكرة والده، بأن ''الثورة إنجاز كل الشعب الجزائري وليس شخص واحد هو العقيد عميروش الذي نحيي فيه التضحية والذاكرة مثل مليون ونصف مليون شهيد بما فيهم مولوج أحسن (تاعزيبت) أخ يوسف تعزيبت، الذي قتله المضليون وعمره 12 سنة ''، مضيفا أن الشعب الجزائري يعرف أن الافتراءات في السياسة هدفها طمس الإخفاقات مثل تلك التي حدثت مع مسيرات التغيير التي يريدها الآرسيدي، وأن كل هذا الحقد الذي يكنه الآرسيدي لحزب العمال، سببه أن حزب العمال ساهم بتوضيح سياسي في إفشال مخطط إمبريالي يهدف إلى خلق ثورة على الطريقة الجيورجية مطبوخة في دواوين أجنبية لتنصيب شلبي أو كرزاي ببلادنا·