قاطع المنشقون عن جبهة التحرير الوطني أمس الاجتماع التشاوري الذي دعا إليه عبد العزيز بلخادم أمين عام جبهة التحرير الوطني بمقر الحزب لمناقشة الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد . وقال بيان صادر عن حركة التقويم والتأصيل أن أعضاء قياديين في الحركة تمت دعوتهم لحضور الاجتماع الذي نظمه مساء أمس الحزب. ويعتقد أن النقاش الذي نظمته لجنة العقلاء لم يكن إلا إطار لفتح قنوات رسمية مع المعارضة وفق التقاليد الافالانية المورثة من الحزب الواحد.وبرر المشنقون قرار المقاطعة بالوضع الصعب الذي يعيشه الحزب و مواقف الأمين العام الذي اتخذ مواقف من الوضع دون العودة إلى هياكل الحزب. وقالوا في البيان" نظرا لما صدر عنكم من تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية والتي تداولتها وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية عبرتم من خلالها على الموقف الرسمي للحزب إزاء القضايا المصيرية للبلاد حاضرا و مستقبلا وبذلك فانه يتبين أنكم فصلتم في الموقف الرسمي وعليه فانه لا جدوى من أي لقاء تشاوري بعد اتخاذ الموقف و الإعلام عنه". و خلصوا في بيانهم إلى التأكيد أن "الأخوة الذين وجهت لهم الدعوة يسجلون استحالة تلبيتها ويتأسفون لتضييع مرة أخرى فرصة معالجة أمور الحزب و المساهمة في القضايا التي تهم البلاد". و وفق مصادر من المنشقين فقد وجهت الدعوة لقيادات معارضة لقيادة الافالان منهم منسق الحركة صالح قوجيل. و تفيد مصادر من الحزب أن مبادرة بلخادم بانفتاح على المعارضة جاءت بنصيحة من قيادات أخرى في الحزب ، لكنها لم ترق إلى ما كان خصومه السياسيين يتطلعون إليه أي مباشرة اتصالات رسمية ورفع الاجراءات التأديبية في حق بعض رموزهم الذي جمدت عضويتهم في المجموعة النيابية واللجنة المركزية إضافة إلى وقف عملية الهيكلة، ناهيك عن إعادة النظر في تركيبة المكتب السياسي الحالي.