إحتج، صبيحة أول أمس، الشباب البطال ببلدية آيت يحيى موسى، الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بغلق الطريق الوطني رقم 25 ومقر البلدية احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية القاهرة، وكذا للمطالبة من السلطات المحلية التحرك العاجل من أجل احتواء ظاهرة البطالة المستفحلة في المنطقة، حيث خرج شباب مختلف قرى البلدية عن صمتهم، منددين بالأوضاع الاجتماعية التي طالت يومياتهم دون أن يسجلوا أي التفاتة فعالة من طرف السلطات المحلية من شأنها أن تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، حيث تعتبر بلدية آيت يحيى موسى من أكبر بلديات الولاية وأقدمها بكثافة سكانية بلغت نسبتها 24 ألف نسمة وفق الإحصائيات الأخيرة، 70 بالمائة منها من فئة الشباب وأغلبيتها دون عمل، وقد احتج هؤلاء الشباب للمطالبة من السلطات المحلية وضع استراتيجية خاصة للحد من أزمة البطالة لاسيما شريحة خريجي الجامعات الذين أضحوا دون عمل منذ تخرجهم، كما طلبوا بمنحة خاصة للبطالين على غرار باقي بلديات الولاية، مؤكدين من خلال حديثهم ل ''الجزائرنيوز'' أن هناك بعض الأطراف التي فرضت نفسها في تسيير شؤون البلدية منذ سنوات عديدة وجسدت سياسة المفاضلة في تعيين مناصب عمل ضمن الشبكة الاجتماعية أو عقود ما قبل التشغيل، موضحين أن هناك بعض الأشخاص يتقاضون أجور دون عمل، وقد وجه شباب البطال نداء إلى كافة السلطات المعنية من أجل التدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات وسياسة اللامبالاة في تسيير شؤون البلدية· وتعد هذه الحركة الاحتجاجية الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع واحد· هذا، وقد هدد هؤلاء الشباب بمواصلة احتجاجهم هذا إلى غاية أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال من طرف المسؤولين·