أجرت الشرطة الجزائرية عبر مكتب '' الأنتربول بالجزائر، خلال العام الماضي، 34 عملية تبادل معلومات، فيما يخص الجرائم الكبرى العابرة للدول، مع منظمة الشرطة الدولية ''أنتربول '' مقابل 32 قضية، خلال .2009 وتخص الجرائم التهريب وجرائم تزوير الأوراق النقدية التي لها امتدادات دولية، بالإضافة إلى تهريب السيارات· وبحسب ما أكده مسؤول الشرطة القضائية لدى المديرية العامة للأمن الوطني عبد العزيز عفاني، أمس في ندوة صحفية، فإن الجزائر على اتصال دائم بمصالح الشرطة الدولية، فيما يخص تبادل المعلومات، دون أن يكشف عن أسماء مجرمين خطيرين مبحوث عنهم، وذلك حفاظا على الحياة الشخصية للمواطنين، بحسب المتحدث الذي أضاف أن التعاون يتمثل في مجال تبادل المعلومات حول أشخاص صدرت في حقهم أحكام قضائية بالقبض الدولي عنهم· وفيما يخص التعاون الدولي في مجال الجرائم العابرة للقارات، فأكد المتحدث أنها تتعلق أساسا بمختلف الجرائم من بينها جرائم تزوير الأوراق النقدية· وقد كشفت عملية تبادل معلومات عن وجود شبكات دولية للتهريب العملة الوطنية والأجنبية، إذ تمكنت مصالح الأمن، خلال العام الماضي، من الوصل إلى شبكات في الجزائر لها امتدادات لمارسيليا وليون ومالطا· وبعد أن تم إخطار الجزائر عن طريق إنابة قضائية بهذه الشبكة وإثر تحريات مصالح الأمن تمكنت مصالح الأمن من تفكيك عصابات متخصصة في تزوير الأوراق النقدية بكل من العاصمة وعنابة ووهران· من جانب أخر، وضمن نفس الإطار، تمكنت مصالح الأمن من تفكيك عصابة دولية محترفة لجرائم المعلومات، إذ أوقفت مجموعات متخصصة في هذا المجال بكل من باتنة وعنابة لها امتدادات في روسيا وألمانيا· وقد احترفت العصابة التي تمكنت من اختراق المواقع والبرامج المعلوماتية لشركات أجنبية، من مساومة شركات أجنبية، بمطالبتها بمبالغ مالية معتبرة· وكشف المتحدث في اللقاء الصحفي أن المديرية العامة للأمن الوطني قد أنشأت 23 خلية على مستوى الولايات متخصصة في مكافحة جرائم المعلوماتية·