هدّد سكان الأحياء الفوضوية المتواجدة على مستوى الحميز، بالخروج إلى الشارع وتصعيد احتجاجاتهم، إذا لم تستجب السلطات وعلى رأسها والي العاصمة لطلباتهم المتكررة بترحيلهم إلى سكنات لائقة· وأكد ممثلون عنهم أنهم لن يكونوا مسؤولين عن ما قد تصل إليه هذه الاحتجاجات، حيث نفذ صبر السكان، خصوصا الشباب الذين قضوا طفولتهم بهذه السكنات ويقضون شبابهم فيها، أمام تماطل السلطات المعنية في إيجاد حل لهم، بعد أن تلقوا وعودا متكررة بذلك· وقد أكد ممثلون عن السكان المعنيين أنهم سيمهلون السلطات إلى غاية انتهاء شهر رمضان، لإيجاد حل لهم، خصوصا وأن الوضع الذي هم فيه بات يهدد صحتهم ويهين كرامتهم، وهم على هذه الحال منذ سنوات· للعلم فإن تواجد بعض العائلات بهذه البيوت القصديرية يزيد عن ال 10 سنوات، كما تفتقر هذه السكنات الفوضوية إلى أبسط ضروريات الحياة، حيث لا تحتوي على شبكة للصرف الصحي، إضافة إلى مشكل التزود بالماء فيها، ويضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه الصالحة للشرب، أومن أجل اقتناء صهاريج، ما جعل الحي يتحول إلى ما يشبه مخيمات اللاجئين· وما زاد من معاناة السكان انتشار الأوساخ الذي تسبب في الإصابة بأمراض عديدة وبالخصوص لدى الأطفال الذين يلعبون وسط القاذورات وقنوات الصرف الصحي المكشوفة، والتي أنجزها بعض السكان بمفردهم· ولهذا رفع السكان نداءً مستعجلا للالتفات إلى مشكلهم وأعطوا السلطات مهلة الى نهاية شهر رمضان، لتصعيد احتجاجاتهم في حالة ما لم يتغير الوضع، كما طالبوا بإعطائهم الأولوية في أي توزيع جديد للسكنات·