لم يعد يفصلنا عن إطلالة الممثلة الجزائرية الصاعدة أمال بوشوشة، سوى أيام معدودة، عبر المسلسل السوري المنتج حديثا ''جلسات نسائية''، لمخرجه المثنى صبح وتالي أمل حنا، حيث يعد العمل أول ثمرة تقطفها آمال بعد بطولتها في مسلسل نجدت أنزور ''ذاكرة الجسد''· تعرّضت آمال بوشوشة، خلال فترة تصوير أحداث هذه الدراما السورية، إلى تمرين لغوي قاس، حيث أرغمها صبح على التكلم باللهجة السورية حتى في تعاملاتها اليومية، حتى تتفوق في النطق بها أمام الكاميرا، ولا يشعر المشاهد المحلي أو العربي عموما، بوجود فارق بين لسان الفنانة الجزائرية وزميلاتها في العمل: نسرين طافش، يارا صبري، نظلي الرواس· وقد نعتت أمال اشتغالها بلهجة غريبة عنها ب ''التحدي'' أكثر من ''الصعوبة''· يسرد المسلسل حياة أربع نسوة، تجمعهن الأقدار ويتعايشن معا من أجل ضمان حياة كريمة، تعبر عن واقعهن داخل المجتمع السوري وكذا العربي، وتتقمص فيه آمال دور ''رويدا'' زوجة فنان (الممثل ميلاد يوسف)، يعيشان حبا متبادلا، لا يمنعه من خيانتها· لكنها في الوقت ذاته امرأة عملية جداً ونشيطة، تربطها علاقة صداقة قوية جداً بثلاث شقيقات يعتبرنها صديقتهن المقربة ضمن العائلة· كما يضم العمل أسماء فنية سورية مشهور على غرار باسم ياخور، وسامر المصري· لم تخف ابنة قسنطينة، فراغ صبرها وهي تنتظر بث أولى اللقطات على قناة ''أم بي سي''، وهي تعي مدى أهمية نجاحها في الفوز بقلوب المشاهدين، خاصة وأنها تضع نصب عينيها دورها البطولي في ''ذاكرة الجسد''، حيث صرحت لأكثر من صحيفة عربية، بأنها استقرت على خيار ''جلسات نسائية'' لأن دورها يشكل حلقة ضرورية لاستمرارية القصة، مع أن ''رويدا'' ليست هي البطولة، بقدر ما تتقاسم الظهور مع كافة الممثلات اللواتي يتغلبن على آمال باحترافيتهن وخبرتهن في التعامل مع الكاميرا، وقد أكدت الجزائرية، في تعليق صحفي آخر، أن وقوفها إلى جانب جمال سليمان، بكل ما يحمله من خبرة وكاريزما، علمها كيف تتغلب على الحرج والاضطراب، وتتعامل مع الفنان وفق شخصيته المتقمصة فقط· وعن تعلقها ب ''رويدا'' تقول بوشوشة: ''زادني حماسة للدور أنني أجسد دور فتاة دمشقية، أتحدث بالطبع باللهجة السورية''·