في حوار أجرته معها ''الجزائر نيوز'' على هامش ثاني مشاركة لها في مهرجان ''جميلة'' العربي في طبعته السابعة، ذكرت خريجة مدرسة ''ألحان وشباب''، لمياء، أن صناعة اسم فني في الجزائر ليس بالأمر السهل والهين، لأن ما يجب أن يدفعه الفنان مقابل ذلك باهظ الثمن خاصة العنصر النسوي، وأنها وبقيت زملائها لم يجدوا من يحتضنهم في ساحة تعج بالتناقضاتو مضيفة في السياق ذاته بأن العقد الذي كان يربطها بشركة ''مغرب فيلم'' كان السبب في تضييعها للعديد من الفرص، مفصحة عن مشروع جديد سيجتمع فيه جميع خريجي المدرسة في طبعتها الأولى سينزل السوق مستقبلا· تشاركين للمرة الثانية في مهرجان ''جميلة العربي''، ماذا أضافت لك مثل هذه التظاهرات· هي فرصة جميلة تلك التي منحتني إياها الجهات القائمة على التظاهرة، وأن أشارك في محافل مثل هذا المستوى هو شرف عظيم لي ولباقي زملائي الذين نشطوا معي السهرة، لقد سبق لي أن شاركت في مهرجان ''جميلة'' والتقيت بجمهور رائع تمنيت أن أقابله مرة أخرى، وكذلك كان الحال في تيمفاد التي استقبلني سكانها بحفاوة، الأمر الذي جعلني أتحمّل مسؤولية تقديم الأفضل وعدم الرجوع إلى الوراء، لأن الفنان الذي يكسب ثقة جمهوره، أكيد سينجح ولو بعد زمن· بعد أربع سنوات من التخرج لم نشاهد أي عمل شخصي لك واقتصر كل ما قدمته للجمهور على إعادة أغاني لفنانين جزائريين، لماذا؟ بكل بساطة لأنني لم أجد ولم تقدم لي كلمات وألحان تتماشى مع شخصيتي وطابعي الفني، حيث أني أؤدي الأغنية الأندلسية والشعبية· أنا خريجة مدرسة حملت على عاتقها مسؤولية تحسين صورة الفن الجزائري وإخراجه من الفوضى التي يعيشها واسترجاع زمن الفن الجميل، لذا أنا لا أرى أن في إعادة أغاني فنانين كبار إنقاص من وزني، وبالمقابل أنا أحضّر لأعمال شخصية سترى النور عن قريب من بينها مشروع تعاون مع الفنان بارودي، وكما يقول المثل ''الشغل المليح يطول''· تعج منطقة الغرب بفنانين كبار، ألم تفكري في التعاون مع أحدهم على الأقل للظهور أمام الجمهور بجديد يخصك؟ أكيد، لو أتيحت لي فرصة كهذه لما تأخرت عن استغلالها، لكن لم تقدم لي أي عروض بالرغم من أن الجميع يشهد لي بالموهبة والصوت القادر على تأدية مختلف الطبوع·· صدقني، لو وجدت الفرصة والشخص الذي يساعدني ويوفر لي الإمكانيات خاصة ما تعلق بالتسجيل وغيرها من الأمور الضرورية في عمل كل فنان لما كانت الأمور على حالها، لكن ما باليد حيلة، لأن ساحتنا الفنية هي هكذا· ماذا تقصدين بذلك؟ أقصد أن الميدان الفني في الجزائر متعفن وغير صالح تماما، ولن أستطيع أن أجد مكانة لي فيه بسهولة، لأنه لكي تكون فنانا في الجرائر لا بد أن تدفع الثمن وثمنا غاليا كثيرا، أنا غير قادرة على دفعه لأن شخصيتي لا تسمح لي بذلك، كما أن العقد الذي كان يربطني مع شركة ''مغرب فليم'' أثر عليّ كثيرا، لأني لم أستطع استغلال الفرص العديدة التي جاءتني لأنه كان مفروض عليّ وعلى بقية زملائي أن أي عمل نفكر فيه يجب أن يمر عبر الشركة حتى ما تعلق بالحوارات والتصريحات الصحفية، وهو الشيء الذي تسبب في تأخر خروج إصدارات خاصة بي، لكن أنا أعمل على تدارك الوضع· علاقتك مع زملائك في المدرسة، كيف هي حاليا؟ الشيء الذي اكتسبته بعد دخولي إلى مدرسة ''ألحان وشباب'' هم زملائي الذين تربطني بهم إلى اليوم علاقة وطيدة، حيث أننا على اتصال دائم ونحضر حاليا لإنتاج عمل مشترك نصدره في ''سي دي'' واحد على أن ينزل السوق مستقبلا، ويتمثل في جمع 20 أغنية تراثية تمثل منطقة كل فنان، الفرصة التي ستمكننا من الاجتماع من جديد على أن تكون بادرة خير للقيام بأعمال إخرى مستقبلا· كلمة أخيرة··· جزيل الشكر لجريدة ''الجزائر نيوز'' التي منحتني هذه الفرصة، وأقول لمن أحبوني وساندوني دائما، سآتيهم بالجديد·