واصل، صباح أمس، طلبة معهد البيطرة بالخروب بقسنطينة وقفتهم الاحتجاجية وأغلقوا الإدارة لليوم الثاني على التوالي رافعين شعارات نددوا فيها بتعسف الإدارة والارتفاع غير المسبوق في معدلات الرسوب مطالبين في ذات السياق بتعميم نظام الإنقاذ وإعادة النظر في شروط تطبيقه· المحتجون وعلى لسان ممثل عنهم ذكر بأن معدلات الرسوب هذه السنة بلغت مستويات قياسية لم تسجل في تاريخ المعهد، حيث قدر عدد الراسبين في السنة أولى ب ,340 بينما كان العدد يقدر ب 150 على أكثر تقدير، خلال السنوات الماضية، وهي نفس الحال بالنسبة إلى طلبة السنة الخامسة، حيث ارتفع عددهم إلى 30 طالبا، الرقم الذي لم يسجل من قبل، في حين تم استثناء طلبة السنة الرابعة من عملية الإنقاذ تماما، الأمر الذي رأوا فيه إجحافا في حقهم، وتعديا صريحا على القوانين التي تحكم الكلية· وأضاف المتحدث أن معاناتهم مع الإدارة التي رفضت الاستماع لانشغالاتهم تمتد إلى أخطاء بالجملة، منها تلك التي مست عمليات الحساب بالنسبة إلى طلبة السنة أولى، الأمر الذي حرم حوالي 150 طالبا من التدرج في المستوى، بالرغم من أن الشروط تتوفر فيهم، يضاف إلى ذلك غلق الإدارة لجميع قنوات الحوار ورفضها الاستماع لانشغالاتهم، شأنها في ذلك شأن اللجان البيداغوجية التي دأبت على اتخاذ قرارات استثنائية تفاج بها الطلبة في كل مرة، بالرغم من أنها تضر بالكثيرين وتعرقل السير الحسن لمسارهم الجامعي· مدير الكلية، في دره على اتهامات الطلبة، قال إن الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها لا أساس لها، لأنهم على باطل وجميع الأسباب التي تحدثوا عنها مجرد ادعاءات، مؤكدا أن النتائج ومعدلات الرسوب لا تحددها الإدارة بل تحدد وفق النقاط التي يتحصل عليها كل طالب، ومن لا يتحصل على معدل يساوي أو يفوق العشرة أكيد لا ينجح، وهذا القانون معمول به في النظام الكلاسيكي على مستوى جميع الكليات، رافضا في ذات الوقت ما تم تداوله بخصوص وصف النتائج بالكارثية، حيث أكد أنها في المستوى، بل وفاقت التوقعات رافعا في ذات السياق المسؤولية عن الإدارة فيما يتعلق بالإنقاذ، كونه من صلاحيات اللجان البيداغوجية·