يشتكي سكان منطقة حاسي بحبح من الإهمال وسوء التسيير والتماطل في علاج المرضى الذين يقصدون المؤسسة الاستشفائية، ما يضطرهم للبقاء هناك ساعات طويلة بحجة غياب الطبيب المعالج حتى في الحالات البسيطة وإعطاءهم مواعيد طويلة الآجال على الرغم من أنها مستعجلة· من بين ضحايا هذا الإهمال مواطن يعمل بمستشفى حاسي بحبح نقل ابنته يوم الجمعة الماضي من أجل إجراء عملية جراحية بسيطة لنزع ''كروشي'' دخل في إصبعها، غير أنه تعرض للإهانة من قبل طبيب مناوب بعد تخليه عن أخلاقيات المهنة، بعدما احتج على امتناعهم عن علاج ابنته التي بقيت ساعات طويلة بالمستشفى وهي تتألم دون تقديم المساعدة لها، بحيث طلب منه هذا الأخير انتظار الطبيب الذي قام بفحصها، ثم عرضها على طبيب مختص لكن بعد طول انتظار دام 8 ساعات أكدوا له أنه لا يمكن إجراء العملية الجراحية إلا بعد يومين، وهذا ما استدعاه لنقل المريضة إلى مستشفى الجلفة أين أجريت لها عملية جراحية في مدة لا تتجاوز 10 دقائق، وقد أكد الطبيب الذي أجرى العملية من خلال تقرير طبي أن العملية لا تحتاج إلى كل هذا الوقت والمماطلة وأنها عملية عادية يمكن لأي طبيب إجراءها دون اللجوء إلى ذوي الاختصاص، ومن أجل ذلك يطالب السكان بضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل وضع حد لمثل هاته التجاوزات التي قد تترتب عنها نتائج وخيمة تعود بالضرر على المرضى بالدرجة الأولى·