كشف، أول أمس، الأمين الوطني المكلف بالتضامن وقدامى 63 في المجلس الوطني لحزب الأفافاس السيد أورمضان تمزي، أن الحزب قرر إعادة النظر لمناضلي الحزب القدامى المعروفين بتمرده على النظام في سنة 1963 بقيادة الزعيم حسين آيت أحمد، وقال إن هذه المبادرة تندرج في إطار تطبيق سياسة جمع قوى الحزب وتكاثف الجهود ومواصلة مبدأ الحزب في الحفاظ على التنسيق بين الجيل القديم والجيل الجديد من المناضلين وتكريس سياسة التواصل· وقال تمزي خلال مداخلته على هامش تجمع شعبي نظم بدار الثقافة مولود معمري بمناسبة الذكرى ال38 لتأسيس حزب جبهة القوى الاشتراكية، إن هؤلاء القدامى من شأنهم أن يقدموا خبرتهم وتجربتهم النضالية للجيل الجديد، وكذا ضرورة إعادة الاعتبار لهم قصد كتابة التاريخ ''الذي يعتبر ضروريا من أي وقت مضى''· وفي هذا الصدد، أشار إلى أن فيدراليات الحزب على المستوى الوطني ستتكفل بالاتصال بهؤلاء القدامى وجمعهم على مستوى الفيدراليات بتنظيم اجتماعات، وبعدها سيتم جمعهم في مكان واحد، وأكد أن هذه العملية سيتم تجسيدها في مدة أقصاها شهرين· وتأتي هذه المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف المناضلين بعدما شهد حزب الدا الحسين عدة صراعات داخلية وسوء تفاهم بين بعض قدامى الحزب والجيل الجديد، حيث قررت قيادة الأفافاس أن تعيد النظر لهؤلاء الذين غامروا بحياتهم لأجل تكريس الديمقراطية بالجزائر لأجل طي صفحة المد والجزر الذي شهده الحزب بين مناضليه·