تعاني أكثر من 500 عائلة قاطنة بحي الدهيمات بسيدي موسى من جملة من النقائص التي حولت حياتهم إلى جحيم، فعلى الرغم من مرور أكثر من 15 سنة عن إنشاء الحي إلا أنهم لا يزالوا يعيشون في عزلة وحياة صعبة تنعدم فيها أدنى المتطلبات وعلى رأسها الماء، الغاز، قنوات الصرف الصحي، تهيئة الطرقات وغياب المرافق العامة ووسائل النقل· على الرغم من أن حي الدهيمات يعد من أكبر الأحياء ببلدية سيدي موسى الذي يعرف كثافة سكانية إلا أنه لم يشهد أشغال التهيئة التي وعدت بها السلطات المحلية منذ سنوات، فحسب ما أكده السكان فإن الحي يفتقد إلى أهم المتطلبات وهو الماء باعتباره مادة حيوية يحتاج إليها كل مواطن بحيث لا توجد أي شبكة لربط الماء بالمنازل، ما يضطرهم للتنقل مسافات طويلة من أجل جلب الماء وهذا ما زاد من حدة معاناتهم التي لا تنتهي كون الحي تنعدم به كذلك شبكة الصرف الصحي التي حولت حياتهم إلى جحيم خاصة في فصل الشتاء، فمع أول تساقط للأمطار يصبح الحي عبارة عن برك من المياه القذرة والأوحال التي تعيق حركة المارة خاصة وأن الطرقات غير مهيئة تملأها الحفر والمطبات، وهذا دون الحديث عن شبكة الغاز حيث لا يزال تجسيد مشروعه أمرا بعيد الأمد· ومن جهتهم السكان عبروا عن استيائهم الشديد من انعدام المرافق العامة عدا مركز طبي واحد لكنه يشهد نقصا في الخدمات وعدد الأطباء، وهذا ما يدعوهم للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجل تلقي العلاج، ففي كثير من الحالات المستعجلة تسوء حالة المريض بسبب تأخر إسعافه نتيجة المسافات الطويلة التي يقطعونها من أجل نقله إلى مركز طبي أو مستشفى في بلديات أخرى· وفي سياق آخر يعاني سكان حي الدهيمات من نقص فادح في وسائل النقل وهو المشكل الذي أرقهم خاصة الطلبة والعمال الذين يتأخرون يوميا عن دوامهم، ومن أجل وضع حد لجملة المشاكل هذه طالب سكان الحي من السلطات والمحلية والولائية بالتفاتة جادة تحقق لهم التنمية المطلوبة مثل باقي البلديات المجاورة وذلك بدءا بربط الحي بشبكة الماء والغاز، وكذا قنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل خطرا على صحة المواطن بالدرجة الأولى، مع إنشاء مشاريع تنموية تتعلق بالمرافق العامة أهمها مركز صحي تتوفر فيه كل المتطلبات، وقاعات للرياضة للشباب البطال لملء أوقات فراغه بدل سلوكه طريق الانحراف·