خرج طلبة الإقامة الجامعية بوخلفة للذكور، بجامعة مولود معمري، أمس، إلى الشارع في مسيرة، تنديدا بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها. المسيرة التي شارك فيها ما لا يقل عن 300 طالب، كانت بدايتها من الإقامة الجامعية بوخالفة وصولا إلى مقر البلدية القديم، حيث اعتصم الطلبة· وحسب ما صرح به بعض ممثلي اللجنة المستقلة لإقامة بوخالفة ل ''الجزائر نيوز''، بهدف التعبير عن رفضهم القاطع للوضع المزري الذي آلت إليه الظروف على مستوى الإقامة، وتأتي في مقدمتها المطالبة بضرورة توفير الأمن، هذا بعد الحوادث الخطيرة التي يتعرض إليها، وبصفة دائمة، الطلبة من طرف الغرباء الذي يقتحمون الحي الجامعي، وأمام مرأى المعنيين الذين لم يبقوا مكتوفي الأيدي. هذا، ورفع الطلبة شعارات اتهموا فيها كل من السلطات المحلية وكذا مدير الخدمات الجامعية وسط بتيزي وزو، على عدم تجسيد الوعود المقدمة لهم في الموسم الجامعي الماضي على أرض الواقع، خصوصا المتعلقة منها بتحسين الظروف الاجتماعية، وكذا -حسبهم دائما- عدم التزام والي الولاية بتحرير غلاف مالي قدر بأكثر من 7,5 مليار سنيتم نهاية الموسم الدراسي المنصرم، لإعادة ترميم بنايات الإقامة وإعادة تهيئة شبكة قنوات الصرف الصحي فيها التي أضحت من أكبر الهواجس التي يواجهونها يوميا نظرا للأخطار العديدة الناجمة عن ذلك، كون أغلبية المراحيض والحمامات تتواجد في وضع كارثي. وفي السياق نفسه، أكد المحتجون على وجود تجاوزات خطيرة مرتكبة في أشغال إنجاز أعمال التوسعة التي شهدها الحي في ,2006 مستغربين رفض السلطات المحلية لإيفاد لجنة تحقيق خاصة للكشف عن هذه التجاوزات. على صعيد آخر، اعتبر الطلبة قضية الشكاوى التي أودعها مدير الخدمات الجامعية وسط في حق 8 طلبة، تعكس السياسة التي يعامل بها الطلبة في الجامعات الجزائرية، ولذلك ألحوا على ضرورة السحب الفوري لهذه الشكاوى. من جهة أخرى، أدرج الطلبة عدة مطالب في لائحتهم، كتوفير سيارة الإسعاف التي اعتبروها مطلبا استعجاليا لحاجتهم الماسة إليها، نظرا للمسافة البعيدة التي تربط حيهم بالمركز الإستشفائي الجامعي، محمد ندير، وتزيد عن 5 كلم.