بدأت أولى كميات الأسلحة المهربة من مخازن الأسلحة الليبية في الظهور، حيث أطلقت أولى هذه الصواريخ من قطاع غزة، إذ أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى -حسب بيان نشرته أمس- إطلاق صاروخ جراد على عسقلان ثم إطلاق صاروخين آخرين من ذات النوع على السبع وأوفاكيم، وهي الأسلحة التي هرّبها بدو سيناء انطلاقا من رفح المصرية· وقد سبق للولايات المتحدةالأمريكية أن حذرت المجلس الانتقالي من انتشار ظاهرة تهريب الأسلحة عبر الحدود الليبية المتاخمة للجزائر والنيجر ومصر وتونس وتقع في أيدي بعض التنظيمات المسلحة والمجموعات الإرهابية، إذ تخشى أن تستعمل الصواريخ المضادة للطائرات ضد الطائرات المدنية وتستهدف الرحلات الجوية في مناطق مختلفة من العالم· وكانت الجزائر السباقة إلى طرح هذا الملف أمام الهيئات الدولية وحذرت من مغبة تحول ليبيا إلى مخزن حقيقي للأسلحة التي يتزود بها الإرهابيون في منطقة الساحل الإفريقي، غير أن هذا الأمر لم يؤخذ بعين الجد في بداية الأمر، إلا أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا اقتنعتا بالأمر فيما بعد ودعت إلى ضرورة التحكم في السلاح وسعت بريطانيا وروسيا إلى إصدار قرار دولي يخص هذا الأمر·